صحيفة إسبانية: "بايدن لن يتراجع عن قرار ترامب المعترف بسيادة المغرب على الصحراء" - الإيطالية نيوز

الأحد، 2 مايو 2021

صحيفة إسبانية: "بايدن لن يتراجع عن قرار ترامب المعترف بسيادة المغرب على الصحراء"

  الإيطالية نيوز، الأحد 2 مايو 2021 - ليس لدى إدارة «بايدن» أي خطط لعكس الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة بشأن الصحراء الغربية في المرحلة الأخيرة من إدارة «ترامب»، حسب ما أشارت إليه الصحيفة الإسبانية (ABC).


 في ديسمبر الماضي، بعد وقت قصير من هزيمته في الانتخابات الرئاسية في ديسمبر وبعد شهر من مغادرته البيت الأبيض، أعلن «دونالد ترامب» أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.


كان الاتفاق جزءًا من التقدم الدبلوماسي في الشرق الأوسط لإدارة ترامب من أجل اعتراف دول المنطقة بإسرائيل: أعاد المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفي المقابل، اعترفت الولايات المتحدة بالصحراء الغربية كأرض خاضعة تحت السيادة المغربية.


هذا القرار الترامبي المفاجىء غيّر بين عشية وضحاها السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة لعقود من الزمان بشأن المستعمرة الإسبانية السابقة، وهي منطقة متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تسعى إلى الاستقلال. قررت الأمم المتحدة في قرارات مجلس الأمن أن يحدث تحديد مستقبل الصحراء الغربية في استفتاء، لكن المغرب يرفض إجراء أي تصويت يتضمن خيارًا لاستقلال الإقاليم الجنوبية الصحراوية الخاضعة لسيطرته.


وأضافت الصحيفة الإسبانية قائلة، نقلا عن موقع "أكسيوس"، بأنه بعد وصول إدارة «بايدن»، كان أحد الأسئلة هو معرفة الموقف الذي ستتخذه بشأن هذه المسألة. كان القرار هو الحفاظ على مكانة سابقتها. جاء ذلك في اتصال هاتفي عقد الجمعة 30 أبريل بين وزير الخارجية الأمريكي «أنطوني بلينكين» (Antony Blinken) ووزير الخارجية المغربي «ناصر بوريطة». في مضمون المحادثة التي شاركها البيت الأبيض لا يوجد ذكر للصحراء الغربية. لكن، تطرقا لمواضيع تهم التعاون الثنائي المشترك والأخرى الإقليمية، وإلى  "الخطوات" التي اتخذها المغرب "لتحسين العلاقة مع إسرائيل" المعترف بها رسميا كدولة ذات سيادة، وأن العلاقة المغربية الإسرائيلية "ستحقق فوائد طويلة الأمد لكلا البلدين".


ومع ذلك، أكد مصدران في وزارة الخارجية لـ"أكسيوس" أن المستعمرة الإسبانية السابقة تمت مناقشتها وأن «بلينكين» قال إن إدارة بايدن لن تعكس قرار إدارة «ترامب»، على الأقل في الوقت الحالي. قبل عشرة أيام، تحدث مبعوث «بايدن» للشرق الأوسط «بريت ماكغورك» (Brett McGurk) مع «بوريطة» وتقاسم معه فكرة أنه لن يكون هناك تغيير.


المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة

الفكرة التي يصر عليها فريق «بايدن» هي استئناف المحادثات مع المغرب لتعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة للصحراء الغربية، الذي ظل شاغرا منذ عام 2019، وإجراء انتخابات تمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية المتنازع عليها.


موقف إسبانيا من الصحراء الغربية بعد اعتراف ترامب

لا توجد مؤشرات على أن إسبانيا كان لها أي دور في المحادثات حول منطقة كانت تحت سيادتها حتى قبل ثلاثة عقود. في هذا الصدد، تجنبت وزيرة الخارجية، «أرانشا غونزاليس لايا» (Arancha González-Laya)، التصريح بضرورة معارضة رئيس الولايات المتحدة الحالي للموقف الذي اتخذه «ترامب» واكتفت بالقول إنه يجب الترويج للمحادثات من قلب الأمم المتحدة. وفي صلة بالموضوع، كانت الاتصالات الدبلوماسية بين حكومة «بيدرو سانشيز» وحكومة «بايدن» منخفضة جدًا أيضًا. لقد تحدثت «غونزاليس لايا» عبر الهاتف مع نظيرها الأمريكي «بلينكين» - لم يتم الإبلاغ عن أنها تطرقت إلى قضية الصحراء الغربية - ولا يزال «بايدن» لا يتحدث مع «سانشيز». لقد تحدث رئيس الولايات المتحدة مع ما يقرب من أربعين زعيمًا من جميع أنحاء العالم، لكن «سانشيز» فشل في الحصول على جدول أعماله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق