انتقاما من رفض انضمامها إلى الناتو..الحكومة السويدية ترخّص لحرق القرآن أمام سفارة تركيا في استوكهولم - الإيطالية نيوز

آخر الأخبار

انتقاما من رفض انضمامها إلى الناتو..الحكومة السويدية ترخّص لحرق القرآن أمام سفارة تركيا في استوكهولم

 الإيطالية نيوز، الأحد 22 يناير 2023 - تسعى السويد و فنلندا  للحصول على موافقة تركيا من أجل إتمام مسار انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، حيث ينص النظام الداخلي للحلف على موافقة برلمانات جميع الدول الأعضاء على طلب انضمام أي بلد جديد، غير أنَّ تركيا، حتى اليوم، لم تصرح بموافقة نهائيا في هذا الأمر، لكنها أبدت رغبة في قبول ذلك مقرونة بشروط: أهمها تسليم قادة  تنظيم "بي كا كا"اللاجئين إلى السويد إلى تركيا و منع أنشطة تنظيم "بي كا كا" المصنف إرهابياً في الاتحاد الأوروبي ورفع حظر الأسلحة المفروض على تركيا. انضمام أي دولة إلى الحلف الأطلسي العسكري، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، يقتضي الموافقة على طلب من قبل جميع 28 دولة بشكل نهائي. بشأن السويد، لم توافق عليه بعد المجر وتركيا.

كرد فعل عن تعنت تركيا، وبعد فشل جميع محاولات السويد إقناع إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان، لجأت السويد إلى الاستفزاز المباشر بالترخيص لمواطن متطرف ومنحرف فكريا بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة استوكهولم، وتأمين ذلك بذريعة الدفاع عن الحرية في التعبير، مع العلم أن السويد أكثر الدول الأوروبية دكتاتورية وقمعا للحرية في التعبير، ومعاملة المجمتع المسلم فيها أوضح ذليل على ذلك.


للتخفيف من حدة الأزمة التي تسببت فيها الحكومة السويدية قال رئيس وزراء السويد، «أولف كريسترسون» (Ulf Kristersson) على صفحته الرسمية "تويتر"، السبت، في تعليق يتسم بالنفاق:"إن حرية التعبير هي جزء أساسي من الديمقراطية لكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أمر لائق.إن حرق الكتب المقدسة للكثيرين هو فعل مشين للغاية.أود أن أعبر عن تعاطفي مع جميع المسلمين الذين شعروا بالإساءة جراء ما حدث في ستوكهولم اليوم."

إدانات عربية وإسلامية واسعة لسماح السويد لمتطرف بحرق المصحف الشريف

تعاقبت ردود الفعل العربية والإسلامية المنددة بسماح السلطات السويدية، السبت، لزعيم حزب "الخط المتشدد" الدانماركي اليميني المتطرف «راسموس بالودان» بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم.


أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين هناك بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم.

من جانبها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. جددت الوزارة دعوتها الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات، وعلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش.
كما اعتبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن حرق القرآن تصرّف مشين يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في كافة أنحاء العالم. وحذّرت مصر من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، داعيةً إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي "بأشد العبارات حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد"، واعتبرت ذلك "عملا استفزازيا يستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسة". وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي «حسين إبراهيم طه» إن هذا الفعل يشكل مثالا آخر على المستوى المقلق الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا، داعيا السلطات السويدية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه.
v
الأزهر: الاستفزازات تحت شعار "حرية التعبير" يعيق جهود تعزيز السلام
أدان الأزهر الشريف، بشدة إحراق المصحف الشريف، في العاصمة السويدية استوكهولم . وجدد الأزهر تأكيده على أن هذه الأفعال المتطرفة لن تنال من حرمة المصحف الشريف في قلب إنسان متحضر، وسوف يظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية جمعاء، وموجهًا لها لقيم الخير والحق والجمال، لا تنال من قدسيته أحقاد الضالين، ولا تصرفات باعثي التعصب والحقد والنفوس المريضة، من أصحاب السجلات السوداء في تاريخ التعصب والكراهية . وطالب الأزهر المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم، بالوقوف في وجه محاولات العبث بالمقدسات الدينية، وإدانة هذه الأفعال، ووضع حد لفوضى مصطلح "حرية التعبير"، وإساءة استخدامه فيما يتعلق باستفزاز المسلمين واحترام مقدساتهم، وفتح تحقيق عاجل حول تكرار هذه الحوادث، مشددا على أن السماح بتكرار هذه الاستفزازات تحت شعار "حرية التعبير" يعيق جهود تعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب، وبين العالم الإسلامي والعالم الغربي.
كما أدان وزير الخارجية الكويتية الشيخ «سالم عبد الله الجابر الصباح» إقدام المتطرف «بالودان» بحراسة من الأمن السويدي على حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد. ونبه الوزير في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إلى أن هذه الأحداث من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم وتشكل استفزازًا خطيرًا لهم. ودعا الوزير الكويتي المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة، ونبذ كافة أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها". كما دعا إلى "نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب ومنع أي شكل من أشكال الإساءة لكافة الأديان السماوية".

تركيا: "جريمة كراهية"
وفي وقتٍ سابق السبت، أدانت تركيا بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وصنّفتها "جريمة كراهية" تحت غطاء حرية التعبير. وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن "هذا العمل الدنيء مؤشر جديد على المستوى المقلق الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا". ودعت الخارجية السلطات السويدية، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه، فيما دعت كافة الدول والمنظمات الدولية إلى اتخاذ تدابير ملموسة بشكل متضامن، ضد معاداة الإسلام.
سلطنة عمان: إحراق كتاب الله في السويد دليل واضح على كراهيتهم للمسلمين
قال مفتي سلطنة عُمان، الشيخ «أحمد بن حمد الخليلي»: "إن إقدام الحاقدين على الإسلام وأمته بإحراق كتاب الله في السويد، دليل واضح على ما انتهى إليه حقدهم وكراهيتهم لدين الله تعالى وتحديهم لمشاعر المسلمين، وهو ما يوجب على الحكومات والشعوب ان تواجه هذا التحدي بحزم وعزم".
.