وانتقد وزير الدفاع الإيطالي، في مقابلة مع برنامج "بورْتا أَ بورْتا" على قناة "Rai 1"، بشدة الحُكْم الذي عرَّفه بأنه "خاطئ"، مشيرًا إلى أنَّه إذا وصل «نتنياهو» أو «غالانت» إلى إيطاليا، “نكون ملزَمين باعتقالهما، لأننا نحترم القانون الدولي.”
ويعكس هذا الموقف موقف معظم الدول الأوروبية، كما أوضح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية «جوزيف بورِّيل»، الذي أكَّد على أنَّ الحُكم يجب أن يُعتبَر ساريَ المفعول في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، لا يوجد نقص في الأصوات المتنافِرة، داخل أوروبا وخارجها.
وكان نائب رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، الذي يشغل في الوقت نفسه وزير الخارجية الإيطالية، «أنطونيو تايَّاني» (Antonio Tajani) أوَّل من علّق التعليق على حكم المحكمة الجنائية الدولية، الذي أصدر، بالإضافة إلى نتنياهو وغالانت، مذكرة اعتقال بحق قائد "كتائب القسَّام" «محمد المصري»، وحدث ذلك على هامش منتدى الأعمال الثلاثي المنعقد في باريس. وقال «تايَّاني»: “سنرى ما هي محتويات القرار والأسباب التي دفعت المحكمة إلى هذا القرار.نحن ندعم المحكمة الجنائية الدولية، ونتذكر دائمًا أن المحكمة يجب أن تلعب دورًا قانونيًا وليس دورًا سياسيًا: سنقوم مع حلفائنا بتقييم ما يجب القيام به وكيفية تفسير هذا القرار وكيفية التصرُّف معًا بشأن هذه المسألة.”
وأضاف وزير الدفاع الإيطالي قائلًا وهو يلمِّح إلى كون الحكم ضد «نتنياهو» و«غالانت» "جائر": “أعتقد أنهم أصدروا قرارًا يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع في المستوى نفسه مع أولئك الذين نظَّموا وقادوا الهجوم الذي أدَّى إلى مذبحة واختطاف أشخاص في إسرائيل، أي الهجوم الذي بدأت الحرب بسببه. إنهما شيئان مختلفان تماما.”
في المقابل، قال وزير النقل وزعيم رابطة الشمال «ماتيو سالفيني» (Matteo Salvini) اليوم: “إذا جاء نتنياهو إلى إيطاليا فسيكون موضع ترحيب. مجرمو الحرب هم الأخرون.” على الأقل حتَّى الآن، لم تدل رئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني» بأي تصريحات.