قمة إيطالية-تركية في روما: تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والهجرة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 30 أبريل 2025

قمة إيطالية-تركية في روما: تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والهجرة

الإيطالية نيوز، الأربعاء 30 أبريل 2025 - استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية، «جورجا ميلوني»، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» والوفد المرافق له في العاصمة روما، ضمن أعمال القمة الحكومية الرابعة بين إيطاليا وتركيا، التي شهدت دفعة جديدة في العلاقات الثنائية، لا سيما بعد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين عتبة الثلاثين مليار دولار، مع هدف جديد يبلغ أربعين مليارًا.

وفي منتدى الأعمال الذي أُقيم في فندق "باركو دي برينشيبي" بحضور أكثر من 620 شركة، برزت رغبة واضحة في تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والدفاع والاتِّصالات والهجرة. وأسفرت القمة عن توقيع أكثر من عشر اتِّفاقيات اقتصادية، أبرزها اتِّفاق بين شركة "ليوناردو" الإيطالية و"بايكار" التركية لإنشاء مشروع مشترك لإنتاج الطائرات المسيَّرة، مقرُّه في إيطاليا.


التعاون في الطاقة والمعادن الحيوية

أكَّد الطرفان على التزامهما بتعزيز أمن الإمدادات في قطاع الطاقة، من خلال دعم "ممر الغاز الجنوبي"، فضلًا عن التعاون في تأمين سلاسل التوريد الخاصَّة بالمعادن الحيوية والمعادن النَّادرة. وذكرت الوثيقة المشتركة أنَّ الجانبين سيعملان على تطوير البنية التحتية للطاقة المتجدِّدة، وكفاءة الطاقة، والهيدروجين، والغاز الطبيعي، إضافة إلى دراسة إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعي النفط والغاز داخل البلدين أو في دول ثالثة.


الهجرة والأمن والتعاون القضائي

في ما يتعلق بقضايا الهجرة ومكافحة الجريمة، شدَّد البلدان على عزمهما تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة الرَّقمية، بما في ذلك التنسيق القانوني والقضائي. ونصَّ البيان على اتِّفاق البلدين على تعزيز التعاون القضائي في مجالات تسليم المطلوبين، وتبادل المساعدة القانونية، ونقل السُّجناء، وحماية القاصرين.


الملفات الإقليمية والدولية

تناول الزعيمان قضايا إقليمية ودولية عدَّة، من أبرزها ليبيا وسوريا وغزة وأوكرانيا. وفي الشأن اللِّيبي، جدَّدت إيطاليا وتركيا التزامهما بدعم عملية سياسية بقيادة ليبية وبرعاية أممية، تهدف إلى الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها واستقرارها. أما بشأن سوريا، فقد أعرب الجانبان عن استعدادهما للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، ودعوا إلى تخفيف العقوبات المفروضة.


وفيما يتعلَّق بغزة، دعا الطرفان إلى استعادة وقف إطلاق النَّار، وأكَّدا على دعمهما لحل الدَّولتين بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. أما بشأن أوكرانيا، شدَّد البلدان على دعمهما الثابت لسيادتها وسلامة أراضيها، وأكَّدا على عزمهما على دعم جهود إعادة الإعمار.

ووصفت «ميلوني» الهدنة التي اقترحها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بأنَّها "لا ترقى إلى ما هو مطلوب فعلًا من أجل السَّلام".


شراكة استراتيجية في قطاع الدفاع

أعلنت إيطاليا وتركيا أنَّ الاجتماع الرابع عشر للتعاون في الصناعات الدفاعية سيُعقد في عام 2025، ضمن خطوات لتعميق الشراكة الدفاعية.


وفي هذا السياق، جرى التصديق على الاتفاق الإطاري بين "ليوناردو" و"بايكار" الموقع في 6 مارس الماضي، والذي ينصُّ على تأسيس مشروع مشترك بقيمة 100 مليار دولار لإنتاج الطائرات المسيّرة.


وسيتوزع نشاط المشروع بين عدة مواقع تابعة لشركة "ليوناردو" في إيطاليا، بما في ذلك "رونكي دي ليغيواري" (إقليم فريولي) المتخصِّص في الطائرات المسيّرة، وتورينو (إقليم بييمونتي) و"روما تيبورتينا"، إلى جانب منشأة "نيرفيانو" (إقليم لومبارديا) لتطوير حلول فضائية مشتركة.


توسيع التعاون الصناعي والتكنولوجي

تشير المؤشِّرات إلى تنامي العلاقات بين صناعات الدفاع الإيطالية والتركية. وتعمل "ليوناردو" و"بايكار" حاليًا على تطوير طائرات مُسيَّرة جديدة، بالإضافة إلى أنظمة إلكترونية، وذكاء اصطناعي، وتقنيات قيادة وتحكُّم، وأنظمة فضائية متقدِّمة، بما يهدف إلى تحقيق التكامل التشغيلي بين الطرفين.


وفي يناير الماضي، زار الرئيس التنفيذي لـ"ليوناردو"، «روبرتو تشينغولاني»، منشأة "بايكار" في تركيا بهدف تعزيز التعاون، وناقش إمكانية تجهيز الطائرات المسيَّرة من طراز "بيرقدار TB2" برادارات إيطالية. كما استحوذت "بايكار" في ديسمبر على شركة "باجو أيروسبيس" الإيطالية، وهي خطوة وصفها وزير "صنع في إيطاليا"، «أدولفو أورسو،» بأنَّها بداية لشراكات تكنولوجية وصناعية أوسع بين الشركتين، تُعزِّز القاعدة الصناعية الإيطالية وتدعم التعاون الأوروبي المشترك في قطاع الدِّفاع.