جمعيات عربية وإسلامية تهنئ البابا الجديد وتدعو إلى الاستمرارية في نهج السلام والحوار - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

ضع إعلان متجاوب هنا
جمعيات عربية وإسلامية تهنئ البابا الجديد وتدعو إلى الاستمرارية في نهج السلام والحوار

جمعيات عربية وإسلامية تهنئ البابا الجديد وتدعو إلى الاستمرارية في نهج السلام والحوار

شارك المقالة

الإيطالية نيوز، الأحد 11 مايو 2025 – قدَّمت مجموعة من الجمعيات العاملة في مجالات الصحة والهجرة والحوار بين الأديان في إيطاليا، وبينها مؤسَّسات تُمثِّل العالم العربي والإسلامي، تهانيها الحارة للحبر الأعظم البابا «ليو الرابع عشر» «روبرت فرانسيس بريفوست» بمناسبة تنصيبه، معربة عن أملها في أن يُواصل النهج الذي رسّخه البابا «فرنشيسكو» في تعزيز الحوار والانفتاح والعدالة الاجتماعية. 


دعوة للتعاون من أجل الصحة والسلام

أعرب البروفيسور «فؤاد عودة»، رئيس حركة "متحدين للوحدة" ورئيس "نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا" (AMSI)، عن استعداد المنظَّمات التابعة للحركة، مثل "الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية" (UMEM) و"اتحاد الجاليات العربية في إيطاليا" (Co-mai)، للتعاون مع البابا الجديد في دعم الصحة العالمية والحوار بين الأديان، وتعزيز العدالة ومكافحة الفقر والتمييز.


وقال «عودة»نحن على استعداد لتقديم كل أشكال الدَّعم للكرسي الرسولي، وندعو إلى استمرار دعم الكنيسة لقضايا السلام، بالأخص في فلسطين، وفي المناطق التي تعاني من الحروب وانعدام المساواة.

تساؤلات بشأن التوجه الجديد للفاتيكان

رغم الترحاب الحار، عبَّرت الجمعيات عن بعض التحفظات حول الخلفية الجغرافية والسياسية للبابا الجديد، الذي ينحدر من الولايات المتحدة، البلد الغني وصاحب التأثير العالمي الكبير. وقد أشار البروفيسور «عودة» إلى أنَّ هذا الاختيار قد يُمثّل تحولًا عن التوجُّه الذي ميّز البابا «فرانشيسكو»، والذي أعطى الأولوية للمحرومين والمهمَّشين في أنحاء العالم.


وقال في هذا السياق: كنا نأمل في تعيين شخصية من بيئة أقل امتيازًا، تكون قريبة من الواقع الصَّعب الذي تعيشه شعوب كثيرة، وتُجسِّد الرُّوح العالمية الحقيقية للكنيسة.  

الحفاظ على نقاء الرسالة الدينية

أكَّدت الجمعيات على ضرورة أن تبقى الرِّسالة الروحية للكنيسة مستقلَّة عن الحسابات السياسية، مشدِّدةً على أهمية الفصل بين الدِّين والسياسة. وجاء في البيان: عندما تختلط المعتقدات الدينية بالمصالح السياسية، فإنَّ كليهما يخسران شرعيتهما. لذا ندعو إلى الحفاظ على صفاء الرسالة الروحية، والابتعاد عن أي توظيف سياسي أو حزبي للدّيِن.  

نداء لاستمرار مسيرة السلام

في ضوء الصِّراعات الدولية المتصاعدة، التي بلغ عددها أكثر من 70 نزاعًا مسلحًا حول العالم، شدَّد البيان على أنَّ العالم بحاجة ماسة إلى قيادة روحية تُعطي الأولوية للسلام. وعبّر «عودة» عن أمله في أن يُواصل البابا «ليون الرابع عشر» الجهود التي بذلها البابا «فرانشيسكو» في الدفاع عن حقوق الإنسان والتقارب بين الشعوب والثقافات.


وقال: الكنيسة الكاثوليكية تمتلك اليوم فرصة حاسمة لتعزيز الاستقرار العالمي، وتقديم نموذج للقيادة الأخلاقية في عالم مضطرب.


رسالة موحدة من قطاعات متعددة

وفي ختام البيان، عبّر البروفيسور «عودة»، وهو طبيب وصحفي دولي وأستاذ في جامعة "تور فيرغاتا" روما، عن تمنياته الصادقة للبابا الجديد بإسم كافَّة الجمعيات والمؤسَّسات المنضوية تحت حركة "متحدين للوحدة"، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تشمل أيضًا المجتمع الصحي والجاليات العربية والإسلامية في إيطاليا.


وأكَّد قائلاً: سنواصل العمل من أجل عالم أكثر عدلاً، وأكثر انفتاحاً، حيث تسود قيم الأُخَّوة والسلام والتضامن الإنساني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

ضع إعلان متجاوب هنا

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

أحدث الاخبار