إيطاليا: "إنتيزا سان باولو" يُعزِّز تمويله لصناعات الوقود الأحفوري في 2024 - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

ضع إعلان متجاوب هنا
إيطاليا: "إنتيزا سان باولو" يُعزِّز تمويله لصناعات الوقود الأحفوري في 2024

إيطاليا: "إنتيزا سان باولو" يُعزِّز تمويله لصناعات الوقود الأحفوري في 2024

شارك المقالة

 الإيطالية نيوز، الأحد 11 مايو 2025 – أكّدت منظَّمة "ري كومون" (ReCommon)، المعنية بحماية البيئة والموارد الطبيعية، أنَّ المصرف الإيطالي "إنتيزا سان باولو" عَزَّز خلال العام الجاري دعمه المالي لصناعات الفحم والنفط والغاز، ليترسَّخ بذلك كأكبر مموِّل للوقود الأحفوري في إيطاليا.


وجاء هذا الاتِّهام في تقرير صدر تزامنًا مع اجتماع المساهمين السَّنوي للمصرف، بحيث ردَّت الإدارة على أسئلة مكتوبة من المنظَّمة من دون تقديم التزامات فعلية لتقليص الانخراط في المشاريع الأحفورية، مؤكِّدة على استمرار "الدَّعم القوي والدَّائم" لهذا القطاع.


ارتفاع التمويلات والاستثمارات إلى مستويات قياسية

بحسب البيانات التي أوردتها "ري كومون"، ارتفعت تمويلات "إنتيزا سان باولو" لمشاريع الفحم والنفط والغاز بنسبة %18، لتبلغ 11 مليار دولار، بينما صعدت الاستثمارات بنسبة %16 لتصل إلى 10 مليارات دولار خلال عام 2024 وحده.


وفي هذا الموضوع نفسه، تصدّرت شركة "إيني" (ENI)، عملاق الطَّاقة الإيطالي، قائمة الشركات الأكثر تمويلاً، نظرًا لتوسُّعها في مشاريع استخراج الطَّاقة الأحفورية على الصعيد العالمي. كما شهدت شركة "سنام" (SNAM)، المتخصِّصة في نقل الغاز، قفزة بنسبة %60 في الاستثمارات، و%96 في التمويلات.


رفض تعديل السياسات البيئية

أعربت المنظَّمة عن أسفها لغياب أي تحديث في سياسات المصرف اتِّجاه مشاريع الوقود الأحفوري، مشيرةً إلى أنَّ إدارة "إنتيزا سان باولو" لم تُقدِّم إجابات كافية حول دعمها لمشاريع عديدة في هذا القطاع. وأكَّدت على  أنّ المصرف لا يعتزم إدخال "تغييرات جوهرية" على سياساته في ما يتعلَّق بالفحم والنفط والغاز، ما يعكس تجاهلًا للمسؤوليات المناخية التي يفترض أن تلتزم بها المؤسَّسات المالية الكبرى.


القلق يتزايد بشأن مشاريع الغاز في موزمبيق

أثار التقرير كذلك مخاوف بشأن احتمال مشاركة المصرف الإيطالي في مشاريع لاستخراج الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق، وتحديدًا مشروعي "كورال نورث FLNG" و"روفوما LNG" اللذين تقودهما شركة "إيني". ورغم إعلان مصرف "يوني كريديت" (UniCredit) انسحابه من هذه المشاريع لأسباب أخلاقية، لم يصدر أي موقف واضح من "إنتيزا سان باولو" حتَّى الآن.


وأشارت المنظَّمة إلى أنَّ سياسات المصرف المعلَنة تمنع تمويل مشاريع في دول تشهد نزاعات مسلَّحة، وهو ما ينطبق على موزمبيق التي تعاني من اضطرابات أمنية خطيرة منذ سنوات. ودعت "ري كومون" المصرف إلى التراجع عن دعم هذه المشاريع والابتعاد عن تمويل البنية التحتية للغاز المسال، انسجاماً مع التوجُّهات المناخية الدولية.


سياق أوسع: مؤسسات مالية تحت الضغط البيئي

تتزايد الضغوط على المصارف الأوروبية لوقف تمويل الصناعات التي تسهم في تفاقم أزمة المناخ، خصوصًا مع تعهُّد الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ومع ذلك، تواصل بعض المصارف الإيطالية الكبرى، وفي مقدِّمتها "إنتيزا سان باولو"، تقديم تمويلات ضخمة لقطاع الوقود الأحفوري، ما يثير جدلاً حادًّا في الأوساط البيئية والسياسية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

ضع إعلان متجاوب هنا

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

أحدث الاخبار