ووفقًا لما ذكره موقع "هسبريس" المغربي، شارك الجيش الإسرائيلي في مناورات "الأسد الإفريقي" لأول مرة في عام 2022، واستمرَّت مشاركته في النسخ اللَّاحقة، بما في ذلك نسخة 2025 .
تُعدُّ وحدة من الجيش الإسرائيلي في مناورات "الأسد الإفريقي 2025" جزءًا من التعاون العسكري المتزايد بين المغرب وإسرائيل منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ديسمبر 2020.
تُقام مناورات "الأسد الإفريقي" تحت إشراف القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في الفترة ما بين 14 أبريل و23 مايو 2025، وتُعتبر من أكبر التدريبات العسكرية في القارة، بمشاركة أكثر من 10،000 جندي من أكثر من 50 دولة.
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، في موقعها الرسمي، عن أبرز محاور هذه المناورات العسكرية المشتركة:
-
تجسيد للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة.
-
مشاركة أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 50 دولة.
-
تمارين ميدانية، مناورات حية، وتدريبات تخطيط مشترك.
-
مشاركة إسرائيلية ضمن الدول المدعوة.
-
أنشطة إنسانية وأكاديمية لتعزيز التنسيق الدولي.
تعزيز الاستعداد والتعاون الإقليمي
قال العقيد في سلاح الجو الأميركي سيوارد ماتويك، الملحق العسكري بالسفارة الأميركية في الرباط، إن "مناورة الأسد الإفريقي 25 تجسد متانة واستمرارية الشراكة الدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة، وتعكس التزامنا المشترك بالاستقرار الإقليمي." وأضاف أن التدريبات ترفع من مستوى الجاهزية العملياتية وتُقوّي أواصر التعاون مع الشركاء الإقليميين.
تمارين متعددة المجالات
تشمل الأنشطة الجارية في المغرب لهذا العام:
-
تدريبات ميدانية (FTX)
-
مناورات تخطيط عملياتي (PLANEX)
-
تدريبات بالذخيرة الحية
-
مبادلات إنسانية وأكاديمية تهدف لتعزيز التنسيق متعدد الجنسيات.
المملكة المغربية تحتضن الجزء الأكبر من فعاليات هذه النسخة، مما يؤكد دورها المحوري في التعاون الأمني الإقليمي.
تعزيز الشراكة من خلال الحرس الوطني
تشهد النسخة الحالية توسيعًا للشراكة عبر برنامج الحرس الوطني الأميركي، إذ يشارك الحرس الوطني لولاية يوتا - الشريك الرسمي للمغرب منذ عام 2003 - في مهام المساعدات الإنسانية.
عرض للقوة والقدرات اللوجستية الأميركية
اعتبر المسؤولون الأميركيون أن مناورات "الأسد الإفريقي" تمثل اختبارًا واقعيًا لقدرة القيادة الأميركية لإفريقيا (USAFRICOM) على إسقاط القوة في مختلف أنحاء القارة، من خلال عمليات النقل الجوي الاستراتيجي والدعم اللوجستي.
وقالت الليفتنانت كولونيل هانا ويليامز، رئيسة تمارين الخدمات اللوجستية في القيادة الأوروبية الجنوبية للجيش الأميركي:
"التمرين يُظهر قدرتنا على تحريك ونشر قواتنا ومعداتنا بسرعة وحسم إلى جانب شركائنا."
الدول المشاركة في "الأسد الإفريقي 25"
تشمل قائمة الدول المشاركة كلًا من: المغرب، الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، إسرائيل، السنغال، تونس، غانا، الكاميرون، كاب فيردي، جيبوتي، غينيا بيساو، المجر، نيجيريا، البرتغال، هولندا، كينيا، غامبيا، ودول أخرى.
مناورات تمتد لأكثر من شهر
تُقام المناورات في الفترة ما بين 14 أبريل و23 مايو 2025، على أراضي كل من المغرب، تونس، غانا، والسنغال. وتهدف إلى:
رفع مستوى الجاهزية القتالية،
تعزيز الفعالية العملياتية،
تطوير الشراكات الاستراتيجية،
تدريب القوات على العمل المشترك في بيئات متعددة المجالات.
المغرب شريك استراتيجي دائم
قال إلدرج براون، رئيس قسم التمارين في القيادة الأوروبية الجنوبية للجيش الأميركي:
"على مدى 21 سنة، ظل المغرب شريكًا رئيسيًا ومضيفًا دائمًا لمناورة الأسد الإفريقي، بفضل دعمه المتواصل وتوجهه التعددي."
تجدر الإشارة إلى أنَّ مشاركة وحدة عسكرية إسرائيلية في هذه المناورات أثارت جدلاً واسعًا وانتقادات من بعض الأوساط السياسية والحقوقية، خاصة في ظلِّ الاتهامات الموجَّهة للواء "غولاني" بارتكاب انتهاكات في مناطق الحرب، مثل قطاع غزة.
على الرَّغم من هذه الانتقادات، لم تُصدر السلطات المغربية أي تعليق رسمي بشأن مشاركة القوات الإسرائيلية في المناورات. ومع ذلك، أكَّدت "أفريكوم" أنَّ مشاركة الجنود الإسرائيليين تقتصر على الأراضي المغربية فقط، ولا تمتد إلى الدول الأخرى المشاركة في التمرينات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق