ويُمثّل تعيين «أنشيلوتّي»، البالغ من العمر 65 عامًا، خطوة غير مسبوقة في تاريخ المنتخب البرازيلي، إذ سيكون أوَّل مدرِّب أجنبي يقود الفريق الأوَّل للبلاد، في سابقة تعكس عمق الأزمة التي يعيشها عملاق الكرة العالمية منذ سنوات، إذ يعود آخر تتويج له بكأس العالم إلى عام 2002.
A maior Seleção da história do futebol agora será liderada pelo técnico mais vitorioso do mundo. Carlo Ancelotti, sinônimo de conquistas históricas, foi anunciado nesta segunda-feira (12) pelo presidente da CBF, Ednaldo Rodrigues, como o novo técnico da Seleção Brasileira. Ele… pic.twitter.com/grw3Rb1BmL
— CBF Futebol (@CBF_Futebol) May 12, 2025
وكانت الاتحادية البرازيلية قد حاولت استقدام «أنشيلوتّي» منذ عام 2023، من دون أن تنجح آنذاك، قبل أن تتوصَّل إلى اتِّفاق نهائي معه هذا العام. وذكرت أنَّ عقد المدرِّب الإيطالي سيمتدُّ حتَّى مونديال 2026 على الأقل.
سجل ذهبي وتجربة غير مسبوقة
يحمل «أنشيلوتّي» سجلًّا حافلًا يجعله من أكثر المدرِّبين تتويجًا في تاريخ اللُّعبة، إذ فاز ببطولات الدوري في إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، كما يُعدُّ المدرِّب الوحيد الذي تُوِّج بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرَّات (مرتين مع ميلان وثلاث مرات مع ريال مدريد).
رغم ذلك، فإنَّ هذه التجربة ستكون الأولى له على مستوى المنتخبات، في سياق مختلف عن تدريب الأندية، حيث تَقِلُّ فرص التواصل اليومي مع اللَّاعبين، وتكون التحضيرات مقتضبة ومركّزة، وهو ما يطرح تحدِّيات فنِّية وتكتيكية جديدة للمدرِّب المخضرم.
علاقات مسبقة مع النجوم البرازيليين
من المتوقَّع أن تُشكِّل العلاقة الجيِّدة التي تربط «أنشيلوتِّي» بعدد من نجوم المنتخب البرازيلي، الذين أشرف على تدريبهم في ريال مدريد، مثل «فينيسيوس جونيور»، «رودريغو»، «إيدير ميليتاو»، و«اندريك»، نقطة انطلاق إيجابية لمرحلة بناء جديدة داخل "السيليسّاو".
غياب محتمل لذراع «أنشيلوتي» الأيمن»
رغم الحماس الذي رافق الإعلان عن تعيينه، إلَّا أنَّ تقارير أكدت على أنَّ «أنشيلوتي» قد لا يصطحب إبنه «دافيدي أنشيلوتي»، الذي كان يشغل منصب المساعد الفنِّي في مسيرته الأخيرة مع ريال مدريد، وذلك بسبب نية «دافيدي» خوض تجربة تدريبية مستقلَّة. ويُعتبر هذا الأخير من العناصر التي أدخلت مفاهيم حديثة في التحليل الفنِّي واستخدام البيانات في التحضيرات.
مرحلة مفصلية
يُعوَّل على «أنشيلوتِّي» في قيادة البرازيل لاستعادة بريقها العالمي بعد سلسلة إخفاقات قارّية ودولية، وسط تساؤلات بشأن قدرته على التأقلم مع طبيعة العمل في المنتخبات. إلَّا أنَّ خبرته الطويلة في التعامل مع فرق كبرى وتحت ضغوط هائلة قد تُشكِّل عنصرًا حاسمًا في هذه المهمَّة الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق