هجوم بطائرات مسيّرة قبالة سواحل مالطا يستهدف سفينة إنسانية متجهة إلى "قطاع غزة" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجمعة، 2 مايو 2025

هجوم بطائرات مسيّرة قبالة سواحل مالطا يستهدف سفينة إنسانية متجهة إلى "قطاع غزة"

 الإيطالية نيوز، الجمعة 2 مايو 2025 - تعرَّضت سفينة "الضمير"، إحدى القطع التابعة لأسطول "فريدوم فلوتيلا" (Freedom Flotilla)، لهجوم بطائرات مُسيَّرة في الساعة 00:23 من فجر الخميس، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. ووفقًا لشهادات الطَّاقم، المُكوَّن من نحو ثلاثين ناشطًا وناشطةً من إحدى وعشرين دولة، أصابت الطائرات المُسيَّرة مُقدِّمة السَّفينة المدنية غير المسلحة، متسبِّبةً في اندلاع حريق وحدوث تسرُّب في الهيكل، ما أدى إلى تعطيل مهمَّتها الإنسانية المتَّجَهة إلى "قطاع غزة" ووضعها في حالة طارئة تُهدِّد بالغرق.


وعقب نداء الاستغاثة الذي أطلقه الطاقم، وصلت سفينة دعم من جنوب قبرص إلى الموقع، لكنَّها لم تتمكَّن من إعادة تشغيل التيار الكهربائي على متن السفينة المتضرِّرة.


وتشير التحقيقات الأوَّلية إلى أنَّ الهجوم استهدف مولِّد الكهرباء عمدًا، في محاولة لعزل السَّفينة تمامًا ومنع أي تواصل خارجي.

وفي حين أعلن مركز تنسيق عمليات الإنقاذ البحري في روما عن إرسال زورق سحب للمساعدة، أفاد الطَّاقم بأنَّ خفر السواحل المالطي لم يستجب لنداءات الاستغاثة، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي البحري. وجاء في بيان صادر عن طاقم السفينة: "نطالب السلطات المالطية بالوفاء فورًا بالتزاماتها القانونية وضمان سلامة جميع من على متن السفينة. كما ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الهجوم على سفينة إنسانية غير مسلَّحة، ومطالبة مالطا بالتحرُّك العاجل».


وأضاف البيان: «يجب على جميع الدول أن توقِّف دعمها السياسي والمالي والعسكري للحصار غير القانوني، والاحتلال، وسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها إسرائيل».


هجوم متكرر وأساليب ضغط سياسية

يُذكَر أنَّ هذه ليست المرَّة الأولى التي تتعرَّض فيها "فريدوم فلوتيلا" لهجوم. ففي 31 مايو 2010، أسفر تدخُّل عسكري إسرائيلي عن مقتل عشرة نشطاء واعتقال مئات أخرين، بعد أن ادَّعت إسرائيل أنَّ السُّفن كانت تنقل أسلحة إلى حركة حماس.


وكان من المقرَّر أن تنطلق القافلة في 24 أبريل الماضي، غير أنَّ الإجراءات الإدارية التي فرضتها إسرائيل أدَّت إلى تأجيل المغادرة. ويكتسب الإبحار نحو غزة طابعًا مُلِحًّا، إذ تنقل القافلة نحو 5,500 طن من المساعدات الغذائية إلى القطاع المحاصَر.

انتقادات للمجتمع الدولي وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة

وفي سياق متصل، انتقد منظِّمو الحملة صمت المجتمع الدولي إزاء ما وصفوه بـ"أفعال الإبادة الجماعية" التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، معتبرين أنَّ البدائل المقترحة مثل "الممر البحري القبرصي"، و"الميناء العائم الأميركي المؤقَّت"، و"إسقاط المواد الغذائية من الجو" لا ترقى إلى مستوى الاستجابة الفعَّالة. ويؤكِّد القائمون على الحملة أنهم اختاروا التدخُّل المباشر "لتسليط الضَّوء على قوة المجتمع المدني في مقابل تقاعس المؤسَّسات السياسية الدولية".


ومع مرور شهرين على الإغلاق التام لمعابر غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية البَرِّية من قبل السلطات الإسرائيلية، تقترب غزة من كارثة إنسانية وشيكة بسبب نقص حاد في المواد الغذائية. وفي الوقت الذي تبدي فيه القوى الدولية استعدادًا للمساعدة في إطفاء حرائق اجتاحت مدينة القدس، تواصل القوات الإسرائيلية قصفها للأراضي الفلسطينية، وتهاجم سفنًا مدنية غير مسلَّحة تحاول كسر الحصار الإنساني عبر البحر.