وعقب نداء الاستغاثة الذي أطلقه الطاقم، وصلت سفينة دعم من جنوب قبرص إلى الموقع، لكنَّها لم تتمكَّن من إعادة تشغيل التيار الكهربائي على متن السفينة المتضرِّرة.
وتشير التحقيقات الأوَّلية إلى أنَّ الهجوم استهدف مولِّد الكهرباء عمدًا، في محاولة لعزل السَّفينة تمامًا ومنع أي تواصل خارجي.
🚨BREAKING: Freedom Flotilla vessel carrying aid for Gaza under attack and at risk of sinking with 30 human rights activists on board.
— Ibrar Ali☝️ (@Princeworld57) May 2, 2025
At 00:23 Maltese time, the Freedom Flotilla vessel was subjected to a drone attack. pic.twitter.com/Zebw2GEwec
وفي حين أعلن مركز تنسيق عمليات الإنقاذ البحري في روما عن إرسال زورق سحب للمساعدة، أفاد الطَّاقم بأنَّ خفر السواحل المالطي لم يستجب لنداءات الاستغاثة، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي البحري. وجاء في بيان صادر عن طاقم السفينة: "نطالب السلطات المالطية بالوفاء فورًا بالتزاماتها القانونية وضمان سلامة جميع من على متن السفينة. كما ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الهجوم على سفينة إنسانية غير مسلَّحة، ومطالبة مالطا بالتحرُّك العاجل».
وأضاف البيان: «يجب على جميع الدول أن توقِّف دعمها السياسي والمالي والعسكري للحصار غير القانوني، والاحتلال، وسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها إسرائيل».
هجوم متكرر وأساليب ضغط سياسية
يُذكَر أنَّ هذه ليست المرَّة الأولى التي تتعرَّض فيها "فريدوم فلوتيلا" لهجوم. ففي 31 مايو 2010، أسفر تدخُّل عسكري إسرائيلي عن مقتل عشرة نشطاء واعتقال مئات أخرين، بعد أن ادَّعت إسرائيل أنَّ السُّفن كانت تنقل أسلحة إلى حركة حماس.
وكان من المقرَّر أن تنطلق القافلة في 24 أبريل الماضي، غير أنَّ الإجراءات الإدارية التي فرضتها إسرائيل أدَّت إلى تأجيل المغادرة. ويكتسب الإبحار نحو غزة طابعًا مُلِحًّا، إذ تنقل القافلة نحو 5,500 طن من المساعدات الغذائية إلى القطاع المحاصَر.
Palestinian resistance movements condemn Israel’s attack on the Freedom Flotilla as piracy and a blatant violation of international law, as well as an insult to humanitarian values. pic.twitter.com/GwRWhiR3SB
انتقادات للمجتمع الدولي وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
وفي سياق متصل، انتقد منظِّمو الحملة صمت المجتمع الدولي إزاء ما وصفوه بـ"أفعال الإبادة الجماعية" التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، معتبرين أنَّ البدائل المقترحة مثل "الممر البحري القبرصي"، و"الميناء العائم الأميركي المؤقَّت"، و"إسقاط المواد الغذائية من الجو" لا ترقى إلى مستوى الاستجابة الفعَّالة. ويؤكِّد القائمون على الحملة أنهم اختاروا التدخُّل المباشر "لتسليط الضَّوء على قوة المجتمع المدني في مقابل تقاعس المؤسَّسات السياسية الدولية".
ومع مرور شهرين على الإغلاق التام لمعابر غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية البَرِّية من قبل السلطات الإسرائيلية، تقترب غزة من كارثة إنسانية وشيكة بسبب نقص حاد في المواد الغذائية. وفي الوقت الذي تبدي فيه القوى الدولية استعدادًا للمساعدة في إطفاء حرائق اجتاحت مدينة القدس، تواصل القوات الإسرائيلية قصفها للأراضي الفلسطينية، وتهاجم سفنًا مدنية غير مسلَّحة تحاول كسر الحصار الإنساني عبر البحر.