الكونغو: تحقيق يؤكِّد وقوع انتهاكات بحق "شعب باكا" بأموال الاتحاد الأوروبي - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

الكونغو: تحقيق يؤكِّد وقوع انتهاكات بحق "شعب باكا" بأموال الاتحاد الأوروبي

الكونغو: تحقيق يؤكِّد وقوع انتهاكات بحق "شعب باكا" بأموال الاتحاد الأوروبي

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 13 مايو 2025  – بعد سنوات من الإنكار، اعترفت منظَّمة "أفريكان باركس" غير الحكومية بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان على يد حراسها ضدَّ شعب "باكا" الأصلي في جمهورية الكونغو.


المنظَّمة، التي يديرها مجلس يضم البريطاني «الأمير هاري»، تُشرف على إدارة 22 حديقة وطنية في أنحاء إفريقيا، تلقَّت خلال الأعوام الماضية تمويلًا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.


منذ عام 2013، تواجه "أفريكان باركس" حملة انتقادات شرسة أطلقتها منظَّمة "سرفايفل إنترناشونال" المعنية بحقوق الشعوب الأصلية، بينما كشفت تحقيقات صحفية عام 2023 عن فظائع ارتكبها عناصر الأمن التابعون للمنظَّمة، بينها الاغتصاب والتعذيب والتهديدات الموجَّهة حتَّى إلى العاملين في القطاع الطبِّي.


تحقيق قانوني داخلي... من دون نشر نتائجه

من ناحيتها هي الأخرى، أكدت المنظَّمة القانونية "أومنيا ستراتيجي"، التي كُلّفت بإجراء تحقيق داخلي من قبل "أفريكان باركس"، على وجود وقائع لانتهاكات جسيمة. ورغم ذلك، بحسب "سرفايفل"، فإنَّ المنظَّمة موضوع الاتِّهامات رفضت نشر التقرير النهائي أو السماح للمكتب القانوني بنشره.


وتشير المنظمة الحقوقية إلى أنَّ الضغوط المتواصلة أدّّت على مرِّ السَّنوات إلى إقرارات جزئية من "أفريكان باركس" بوجود فساد وصيد جائر وعنف داخل جهازها الأمني، لكنَّها دأبت على التذرُّع بغياب الأدلَّة الكافية لمحاسبة المسؤولين.


 وكان تقرير سابق أصدرته "سرفايفل" في عام 2016 اتَّهم أيضًا منظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" (WWF) بالتستُّر على الانتهاكات نفسها في منطقة حوض الكونغو، بينما وصف الباحث «سوريل إيتا» تلك الانتهاكات بحق "شعب باكا" بأنَّها "إثنوسايد" (إبادة عرقية ثقافية).


شهادات مروِّعة من الداخل

التحقيق الصحفي الذي نُشر في 2023 وثَّق شهادات صادمة عن نساء تعرَّضن للاغتصاب، وأشخاص قُتلوا بعد تعذيبهم بالضَّرب، إلى جانب تعذيب نفسي وجسدي، وتهديدات طالت العاملين في المستشفيات لمنعهم من الإبلاغ عن تلك الانتهاكات.


ويقول السكَّان الأصليون من "شعب باكا" إنَّ مشاريع الحفظ التي تُروِّج لها "أفريكان باركس" لم تؤدِّ إلَّا إلى تهجيرهم من أراضيهم التاريخية، التي يعتبرونها ملكًا شرعيًا لهم. كما أفادوا بأن الاعتداءات تواصلت بطريقة ممنهَجة، ما دفع العديد منهم إلى التوقُّف عن العودة إلى أراضي أجدادهم.


اعتراف رسمي... ومحاسبة غائبة

في بيان صادر أخيرًا، أقرَّت "أفريكان باركس" بأنَّ "بعض الانتهاكات لحقوق الإنسان حدثت بالفعل، ونحن نأسف بشدة للألم والمعاناة التي لحقت بالضحايا نتيجة لذلك". كما أشار البيان إلى أنَّ التحقيق كشف عن ثغرات كبيرة في أنظمة الرَّقابة الداخلية والإجراءات المتّبعة، خصوصًا خلال السنوات الأولى من إدارة "حديقة أودزالا".


"النموذج الاستعماري ما زال قائمًا"

بدورها، قالت «كارولين بيرس» (Caroline Pearce)، المديرة العامة لمنظمة "سرفايفل إنترناشونال"، إنَّ "جذور المشكلة لم تُعالَج بعد، إذ تستمرُّ أفريكان باركس في تطبيق نموذج استعماري وعنصري للحفاظ على البيئة يقوم على طرد الشعوب الأصلية من أراضيها وتسليمها إلى جهات خارجية".


وأضافت: "طالما استمر هذا النموذج، فإنَّ شعب باكا سيظلُّ يعاني من الانتهاكات وفقدان سبل العيش".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا