ووفقًا للمصادر الأمنية، فقد تم العثور على الضحية عارية وبها عدة طعنات نافذة على جسدها، وُجّهت بواسطة سكين مطبخ عُثر عليه لا يزال مغروزًا في ظهرها. كما وُجد بجانبها ساطور صغير، في مشهد دموي أثار صدمة عارمة بين سكان الحي المعروف بهدوئه.
اكتشاف الجريمة
الجريمة كُشف عنها بفضل تدخل إحدى الجارات التي انتابها القلق بعد أن لاحظت أن باب شقة الضحية مفتوح، أثناء خروجها في نزهة ظهيرة الأحد. دخلت المرأة لتفقّد الوضع، لتفاجأ بجثة فاسيليكا ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء، فسارعت إلى الاتصال بالطوارئ (112) تحت وقع الصدمة.
التحقيقات الأولية
فور تلقي البلاغ، هرعت فرق الإنقاذ والطبيب الشرعي إلى مكان الجريمة، حيث أُعلن عن وفاة الضحية بسبب "موت عنيف"، في انتظار نتائج تشريح الجثة الذي أمرت به السلطات القضائية المختصة.
وقد فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا على محيط المبنى السكني ومنعت الدخول إليه، بالتزامن مع مباشرة فرقة التحقيقات التابعة لقوات الكربنييري في لينيانو، وبمساعدة وحدة الأدلة الجنائية في ميلانو، عمليات تمشيط دقيقة للموقع بحثًا عن أي دليل مادي قد يقود إلى تحديد هوية الجاني.
الزوج المطلوب يسلم نفسه وينكر التهمة
وفي تطور لافت، سلّم زوج الضحية نفسه صباح الاثنين إلى الكربنييري في مدينة بريشا، علمًا بأنه مطلوب بموجب مذكرة اعتقال أوروبية صادرة عن السلطات الرومانية بتهم أخرى غير مرتبطة بجريمة القتل. وأثناء استجوابه، نفى الرجل، البالغ من العمر 37 عامًا ويعمل سائق شاحنة، أي صلة له بمقتل زوجته، مشددًا على أنه "لا علاقة له بالجريمة".
فرضية العمل والدافع المحتمل
تشير معطيات التحقيق الأولية إلى أن الضحية كانت تعمل في مجال الخدمات الجنسية (كـ"مرافقة")، وهو ما يجعل فرضية أن الجاني قد يكون أحد زبائنها احتمالًا مطروحًا بقوة من قبل المحققين. إذ أن العنف الشديد الذي وُجهت به الطعنات يوحي بنشوب شجار حاد ربما تطور إلى القتل، سواء بسبب خلاف مالي أو محاولة سرقة أو مسألة شخصية.
فحص الهاتف المحمول للضحية
بات الهاتف المحمول للضحية أحد الأدلة الرئيسية التي يعوّل عليها المحققون، حيث يتم تحليل سجلات المكالمات والرسائل والنشاط الإلكتروني لتحديد آخر من تواصل معها. وتشير المعلومات الأولية إلى أن فاسيليكا كانت شخصية هادئة وتعيش حياة خاصة للغاية، ربما بسبب طبيعة عملها. ويأمل المحققون أن تقود البيانات الموجودة على الهاتف إلى هوية آخر شخص تواصل معها قبل وفاتها.
السيارة البيضاء تحت المجهر
كما يخضع التحقيق حاليًا لفحص سيارة بيضاء اللون كانت مركونة بالقرب من مسرح الجريمة، إذ من المحتمل أن تكون مملوكة للضحية أو لمرتكب الجريمة. ويجري تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة، بحثًا عن أي تحركات مشبوهة قد تكون رُصدت في الفترة الزمنية التي سبقت أو تلت وقوع الجريمة.
المجتمع المحلي تحت الصدمة
وقعت هذه الجريمة في وقت كانت فيه المنطقة تحتفل بمهرجان "باليو" الشعبي المحلي، ما جعل وقع الحادثة أكثر هولًا لدى السكان، الذين وصفوا الضحية بأنها "هادئة ومنطوية ولا تتسبب في أي إزعاج".
وتبقى السلطات الأمنية والقضائية مستنفرة في سبيل الكشف عن الجاني وتقديمه إلى العدالة، في جريمة أعادت إلى الواجهة قضية العنف ضد النساء والعاملات في القطاعات الهشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق