تفاصيل المباراة
دخل "باريس سان جيرمان" المواجهة بقوَّة وضغط مكثَّف أجبر "إنتر" ميلانو على التراجع إلى مناطقه الدفاعية. وسرعان ما ترجم هذا التفوُّق إلى أهداف، إذ افتتح النجم المغربي «أشرف حكيمي» التسجيل في الدقيقة 12، تلاه هدف ثانٍ عن طريق «دوزييه دووي» في الدقيقة 20 بعد هجمة مرتدَّة سريعة بدأها «كفاراتسخيليا» و«ديمبيلي».
في الشَّوط الثَّاني، استمرَّ التفوُّق الباريسي، وتمكَّن «دووي» مجدَّدًا من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 63، ليصبح أصغر لاعب في التاريخ يسجل هدفين في نهائي دوري أبطال أوروبا وهو لم يبلغ العشرين من عمره بعد. وأضاف الجورجي «خفيتشا كفاراتسخيليا» الهدف الرابع بعد تمريرة حاسمة من «عثمان ديمبيلي»، قبل أن يختتم البديل «سيني مايوولو»، البالغ من العمر 19 عامًا، مهرجان الأهداف في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
أرقام قياسية وسقوط تاريخي للإنتر
بهذه النَّتيجة الثَّقيلة، سجل "إنتر" ميلانو أسوأ هزيمة في تاريخ نهائيات دوري أبطال أوروبا. الفريق الإيطالي، الذي لم يكن قد تأخَّر في النتيجة سوى 17 دقيقة فقط في مشواره نحو النهائي، تلقَّى خمسة أهداف في مباراة واحدة، في سيناريو لم يتكرَّر منذ عام 1962.
موسمان متباينان
أكمل "باريس سان جيرمان" موسمه بأفضل صورة ممكنة، بعدما أحرز ثلاثية محلِّية وأوروبية (الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، ودوري الأبطال)، في موسم مثالي للمدرِّب الإسباني «لويس إنريكي»، الذي قاد ثورة فنِّية وشخصية داخل الفريق، معتمِدًا على لاعبين شباب بدلًا من النُّجوم الكبار الذين ميَّزوا الحقبة القطرية السابقة.
في المقابل، أنهى "إنتر" ميلانو موسمه بلا أي لقب، رغم أنه كان على بعد خطوات من ثلاثية محلِّية وأوروبية، إذ خسر الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة، وودَّع كأس إيطاليا من نصف النهائي، قبل أن يتلقَّى الهزيمة الثقيلة في نهائي دوري الأبطال.
تحوُّل "باريس سان جيرمان"
تُوِّج هذا الإنجاز بفلسفة جديدة تبنَّاها النادي الباريسي منذ صيف 2023، بالتخلِّي عن سياسة التعاقدات المليونية مع النجوم العالميين، والاتِّجاه نحو بناء فريق جماعي من المواهب الشابة المتناغِمة مع أسلوب المدرب «إنريكي». رغم البداية المتعثِّرة في دور المجموعات، أثبت الفريق قوَّته الحقيقية في الأدوار الإقصائية بإقصاء كل من "ليفربول"، "أستون فيلا"، و "آرسنال".
خيبة أمل إيطالية
رغم الخسارة القاسية، قدَّم "إنتر" ميلانو مشوارًا مميَّزًا في البطولة، حيث تفوَّق على فرق كبرى مثل "بايرن ميونيخ" و"برشلونة" بأسلوب جماعي مميَّز وشخصية قويَّة صقلها المدرِّب «سيموني إنزاغي». لكن فارق الأعمار والإرهاق البدني بدا واضحًا في النهائي، إلى درجة بلغ متوسِّط أعمار لاعبي إنتر 5 سنوات أكثر من لاعبي الفريق الباريسي، ما ألقى بظلاله على الأداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق