لكن هذا الهدف، المُعتمد منذ عام 2014، لم يعد كافيًا بحسب ما أكد الأمين العام الجديد للحلف، الهولندي «مارك روته»، الذي دعا إلى رفع الإنفاق الدفاعي إلى %5 من الناتج المحلي، يحدثُ توزيعها على %3.5 للدفاع التقليدي و %1.5 لأغراض الأمن القومي، بما في ذلك الأمن السيبراني والبنية التحتية.
"3 زائد 2": اقتراح إيطالي لمقاربة متوازنة
في تصريحاته على هامش القمة، عبّر «تاياني» عن انفتاح بلاده على الحوار بشأن رفع نسبة الإنفاق، لكنَّه اقترح ما وصفه بـ"نهج أكثر توازنًا"، داعيًا إلى اعتماد مقاربة "3 زائد 2" بدلًا من 3.5 زائد 1.5، بما يتيح توزيعًا أكثر مرونة بين الدفاع والأمن.
إنجاز تاريخي لإيطاليا... وتخفيضات في الوزارات الأخرى
لأوَّل مرَّة في تاريخها، ستتجاوز إيطاليا عتبة 30 مليار يورو في ميزانية الدفاع خلال عام 2025، بزيادة كبيرة جرى تمويلها من خلال تقليص إنفاق باقي الوزارات، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع «غويدو كروزيتّي»، الذي وصف بلوغ نسبة %2 بأنَّه مجرَّد "نقطة انطلاق"، في إشارة إلى التزام إيطاليا بمواكبة توجُّهات الحلف والرغبة الأميركية التي أعاد الرئيس «دونالد ترامب» تأكيدها عند عودته إلى البيت الأبيض، والتي تدعو إلى رفع الإنفاق الدفاعي للحلفاء إلى %5.
تفاوت في التزام الحلفاء
بحسب بيانات الحلف، 22 من أصل 32 دولة عضو في الناتو بلغت في عام 2024 مستوى %2 من الإنفاق الدفاعي، مقارنة بثلاث دول فقط في عام 2014. وتتصدَّر بولندا ودول البلطيق القائمة، متجاوزةً النِّسبة المستهدَفة، فيما لا تزال بلجيكا وإسبانيا متخلِّفتين عن الالتزام الكامل.
«روته» أشار في كلمته إلى أنَّ هدف %2 "ليس كافيا على الإطلاق"، معتبرًا أن التهديدات العالمية المتزايدة، لا سيما في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، تفرض ضرورة "زيادة الاستثمار في متطلَّباتنا العسكرية الأساسية، وفي البنية التحتية والقدرة على الصمود".
نحو قمة حاسمة في يونيو
الاجتماع الوزاري في "أنطاليا" يأتي كتحضير للقمَّة الرَّسمية لحلف "الناتو"، المقرَّر عقدها بين 24 و26 يونيو المقبل، حيث يُنتظر من الدول الأعضاء تقديم خططها التفصيلية بشأن الإنفاق الدفاعي وإعادة التسلُّح، في وقت تتصاعد فيه التوتُّرات الجيوسياسية عالميًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق