ويُعد "يوم النصر" أهم الأعياد غير الدينية في روسيا، وتأتي احتفالات هذا العام وسط تحذيرات أوروبية وانتقادات لمشاركة بعض رؤساء الدول في المناسبة، وهو ما اعتبرته موسكو دليلاً على العداء المتزايد من جانب الاتحاد الأوروبي.
Центр Москвы перекрыт перед парадом Победы.
— PEKВИЕМ ПО РФ🇺🇦 #НЕТВОЙНЕ (@RuFailedState) May 9, 2025
На центральных улицах металлические ограждения, полиция и коммунальная техника. Некоторые станции метро закрыты для входа и выхода. На рекламных экранах транслируют поздравления ко Дню Победы. pic.twitter.com/VntjZxe1UD
ويُعد "يوم النصر" أهم الأعياد غير الدينية في روسيا، وتأتي احتفالات هذا العام وسط تحذيرات أوروبية وانتقادات لمشاركة بعض رؤساء الدول في المناسبة، وهو ما اعتبرته موسكو دليلاً على العداء المتزايد من جانب الاتحاد الأوروبي.
فقد صرّحت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية «كايا كالاس» بأن مشاركة دول أعضاء أو مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في احتفالات النصر بموسكو "لن تمر دون تبعات"، فيما عبّر الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» في رسالة مصورة عن قلقه من احتمال وقوع هجمات خلال العرض. وذهبت ليتوانيا إلى حد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تقل رؤساء سلوفاكيا وصربيا، في خطوة رمزية لمقاطعة الحدث.
ورغم محاولات المقاطعة الغربية، حضر العرض أكثر من 20 من قادة الدول، من أبرزهم الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، والرئيس البرازيلي «لويس إيناسيو لولا دا سيلفا»، والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، والرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو»، ورؤساء كل من بيلاروسيا وصربيا وفيتنام وكوبا وإثيوبيا وغينيا بيساو، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. هذه المشاركة الواسعة اعتبرتها روسيا دليلاً على عدم عزلتها رغم الضغوط الغربية.
Лидеры дружественных нам стран прибыли в Москву, чтобы вместе с нами отметить День Победы, над фашистской нечистью.
— Алла (@jivilyubya) May 8, 2025
Потомки недобитых фашистов усердно пытаются испортить нам праздник, но тщетно.#ДеньПобеды не отменить, бесИтесь! pic.twitter.com/5MdrSumT2d
وجلس الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى جانب نظيره الصيني خلال العرض، بعد أن أجرى معه محادثات مهمة أمس. وأكد في كلمته أن "كل روسيا تقف خلف العملية العسكرية في أوكرانيا"، مشدداً على أن النصر في الحرب ضد النازية يشكل حجر زاوية في الهوية الوطنية الروسية.
وشهد العرض العسكري مشاركة قوات من 13 دولة، بينها الصين، مصر، بيلاروسيا، فيتنام، أذربيجان، وكازاخستان، وشارك فيه نحو 11,500 جندي، من بينهم 1,500 مقاتل خدموا في أوكرانيا. كما تم للمرة الأولى استعراض طائرات مسيّرة قتالية استخدمتها روسيا في الحرب، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام الرسمية بـ"المفصلية". وتقدمت العرض دبابة T-34 الشهيرة التي قاتلت في الحرب العالمية الثانية، باعتبارها رمزاً تاريخياً للنصر السوفيتي.
وتأتي هذه الاحتفالات في ظل ما تراه موسكو محاولة غربية لتقويض تضحيات الشعب الروسي خلال الحرب العالمية الثانية، التي كلّفت الاتحاد السوفيتي نحو 27 مليون قتيل، من بينهم ملايين الأوكرانيين. وترى روسيا أن تجاهل هذا الإرث من قبل الغرب لا يُعد فقط إخفاقاً أخلاقياً، بل يعكس ازدواجية المعايير التي تتبعها القوى الغربية، متهمةً إياها بتجاهل جرائم الحروب التي شاركت فيها، من ليبيا إلى العراق، والتغاضي عن المجازر الإسرائيلية في غزة.
JUST IN: 🇷🇺 Russia's Victory Parade recap. pic.twitter.com/q3JpqrcufE
وفي كلمته، لم يهاجم الرئيس الروسي الدول الغربية بشكل مباشر، بل عبّر عن "تقديره العميق" لمساهمة جيوش الحلفاء ومقاتلي المقاومة والشعب الصيني الشجاع، قائلاً: "نحن نثمّن كثيراً دور كل من ناضل من أجل مستقبل سلمي في كفاحنا المشترك ضد النازية".
Центр Москвы перекрыт перед парадом Победы.
— PEKВИЕМ ПО РФ🇺🇦 #НЕТВОЙНЕ (@RuFailedState) May 9, 2025
На центральных улицах металлические ограждения, полиция и коммунальная техника. Некоторые станции метро закрыты для входа и выхода. На рекламных экранах транслируют поздравления ко Дню Победы. pic.twitter.com/VntjZxe1UD
ومع استمرار المعارك في أوكرانيا، ألمح «بوتين» إلى وجود ترابط بين نصر عام 1945 و"العملية العسكرية الخاصة" الحالية، قائلاً: "روسيا كانت وستظل سداً منيعاً في وجه النازية والروسوفوبيا ومعاداة السامية، وستواصل الكفاح ضد الجرائم التي يرتكبها أتباع هذه الإيديولوجيات المتطرفة. الحقيقة والعدالة في صفّنا".