روسيا تحيي الذكرى الـ80 للانتصار على النازية وسط مقاطعة الاتحاد الأوروبي وتهديدات «زيلينسكي» - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجمعة، 9 مايو 2025

روسيا تحيي الذكرى الـ80 للانتصار على النازية وسط مقاطعة الاتحاد الأوروبي وتهديدات «زيلينسكي»

 الإيطالية نيوز، الجمعة 9 مايو 2025 - شهدت الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو صباح اليوم العرض العسكري التقليدي لإحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، في أجواء يطغى عليها استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر مع الغرب.


ويُعد "يوم النصر" أهم الأعياد غير الدينية في روسيا، وتأتي احتفالات هذا العام وسط تحذيرات أوروبية وانتقادات لمشاركة بعض رؤساء الدول في المناسبة، وهو ما اعتبرته موسكو دليلاً على العداء المتزايد من جانب الاتحاد الأوروبي.

ويُعد "يوم النصر" أهم الأعياد غير الدينية في روسيا، وتأتي احتفالات هذا العام وسط تحذيرات أوروبية وانتقادات لمشاركة بعض رؤساء الدول في المناسبة، وهو ما اعتبرته موسكو دليلاً على العداء المتزايد من جانب الاتحاد الأوروبي.


فقد صرّحت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية «كايا كالاس» بأن مشاركة دول أعضاء أو مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في احتفالات النصر بموسكو "لن تمر دون تبعات"، فيما عبّر الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» في رسالة مصورة عن قلقه من احتمال وقوع هجمات خلال العرض. وذهبت ليتوانيا إلى حد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تقل رؤساء سلوفاكيا وصربيا، في خطوة رمزية لمقاطعة الحدث.


ورغم محاولات المقاطعة الغربية، حضر العرض أكثر من 20 من قادة الدول، من أبرزهم الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، والرئيس البرازيلي «لويس إيناسيو لولا دا سيلفا»، والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، والرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو»، ورؤساء كل من بيلاروسيا وصربيا وفيتنام وكوبا وإثيوبيا وغينيا بيساو، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. هذه المشاركة الواسعة اعتبرتها روسيا دليلاً على عدم عزلتها رغم الضغوط الغربية.

وجلس الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى جانب نظيره الصيني خلال العرض، بعد أن أجرى معه محادثات مهمة أمس. وأكد في كلمته أن "كل روسيا تقف خلف العملية العسكرية في أوكرانيا"، مشدداً على أن النصر في الحرب ضد النازية يشكل حجر زاوية في الهوية الوطنية الروسية.


وشهد العرض العسكري مشاركة قوات من 13 دولة، بينها الصين، مصر، بيلاروسيا، فيتنام، أذربيجان، وكازاخستان، وشارك فيه نحو 11,500 جندي، من بينهم 1,500 مقاتل خدموا في أوكرانيا. كما تم للمرة الأولى استعراض طائرات مسيّرة قتالية استخدمتها روسيا في الحرب، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام الرسمية بـ"المفصلية". وتقدمت العرض دبابة T-34 الشهيرة التي قاتلت في الحرب العالمية الثانية، باعتبارها رمزاً تاريخياً للنصر السوفيتي.


وتأتي هذه الاحتفالات في ظل ما تراه موسكو محاولة غربية لتقويض تضحيات الشعب الروسي خلال الحرب العالمية الثانية، التي كلّفت الاتحاد السوفيتي نحو 27 مليون قتيل، من بينهم ملايين الأوكرانيين. وترى روسيا أن تجاهل هذا الإرث من قبل الغرب لا يُعد فقط إخفاقاً أخلاقياً، بل يعكس ازدواجية المعايير التي تتبعها القوى الغربية، متهمةً إياها بتجاهل جرائم الحروب التي شاركت فيها، من ليبيا إلى العراق، والتغاضي عن المجازر الإسرائيلية في غزة.

وفي كلمته، لم يهاجم الرئيس الروسي الدول الغربية بشكل مباشر، بل عبّر عن "تقديره العميق" لمساهمة جيوش الحلفاء ومقاتلي المقاومة والشعب الصيني الشجاع، قائلاً: "نحن نثمّن كثيراً دور كل من ناضل من أجل مستقبل سلمي في كفاحنا المشترك ضد النازية".

ومع استمرار المعارك في أوكرانيا، ألمح «بوتين» إلى وجود ترابط بين نصر عام 1945 و"العملية العسكرية الخاصة" الحالية، قائلاً: "روسيا كانت وستظل سداً منيعاً في وجه النازية والروسوفوبيا ومعاداة السامية، وستواصل الكفاح ضد الجرائم التي يرتكبها أتباع هذه الإيديولوجيات المتطرفة. الحقيقة والعدالة في صفّنا".