ووفقاً لما أعلنته نيابة "براتو"، فإنَّ الاعتداء وقع صباح يوم 20 مايو نحو السَّاعة التَّاسعة، حينما باغت الرجل الضحية وضربها بعصا وأجبرها على النزول من سيارتها، محاولًا إدخالها إلى سيارته الخاصَّة. كما حاول خنقها من خلال وضع كيس من النايلون على رأسها.
تدخَّل ثلاثة مواطنين أجانب – رجل مصري، وأخر مغربي، وسيدة من أصل مغاربي – أنقذ الأستاذة من الهجوم، هلى الرَّغم من أنَّ الجاني بدأ يلوِّح بسكِّين في محاولة لتهديدهم. ووصفت النيابة العامة تدخُّلهم بأنه "كان حاسمًا وأنقذ حياة الضحية، رغم أنهم خاطروا بحياتهم".
بعد الحادث، لاذ الجاني بالفرار بسيارته، لكن جرى تحديد مكانه لاحقًا في أحد مستشفيات "بيستويا"، حيث توجَّه لتلقِّي العلاج من جروح ذاتية تسبب بها لنفسه. وقد صادرت الشرطة من منزله سكين مطبخ يُعتقد أنه استُخدم لتهديد المنقذين، كما تم العثور على نظارات الضحية داخل سيارته.
ووفقًا لروايات الضحية والشهود الثلاثة، فإنَّ الجاني أظهر "خطورة وعدوانية شديدة"، إلى درجة حاول إجبار الضحية على العودة لعلاقة عاطفية سابقة، وعندما رفضت، "انفجر في نوبة غضب عنيفة". وأكَّدت الضحية للمحقِّقين على أنَّها كانت تخشى أنَّ الجاني لم يكن سيتوقَّف حتَّى تنفيذ جريمته بالكامل.
أمرت المحكمة باعتقال الجاني بتهمة "المطاردة والضرب المفضي إلى أذى جسدي جسيم"، وتم اعتماد الحبس الاحتياطي في السِّجن بحقه.
وأشادت النيابة العامَّة بـ"الشجاعة الفائقة للمواطنين الأجانب الثلاثة"، معتبرةً أنَّ تدخُّلهم يمثل "صورة بارزة للاندماج الإيجابي في المجتمع الإيطالي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق