وذكرت مصادر أمنية أنَّ قرار التوقيف صدر بناءً على توفر "أدلَّة قوية" تشير إلى تورُّط الرجل في الجريمة، وقد جرى نقله إلى سجن "صاليرنو" بانتظار استكمال التحقيقات.
شكوك أولية ومؤشرات عنف
كانت إحدى صديقات الضحية قد أبلغت الشرطة بعد تَعذَّر التواصل معها، ليعثر رجال الكارابينيري على جثَّة «كارميلا» داخل شقَّتها. في البداية، رجّحت الفرضيات الأوَّلية أنَّ الوفاة طبيعية، إلَّا أنَّ التحاليل اللَّاحقة كشفت عن وجود آثار واضحة على عنق الضحية، إلى جانب معطيات أخرى دفعت المحقِّقين إلى الاعتقاد بوقوع جريمة قتل.
تحليل الهاتف والكاميرات يقودان إلى المشتبه به
قامت وحدات من الشرطة الجنائية (RIS) بإجراء مسح شامل لموقع الحادثة، فيما كلَّفت النِّيابة العامَّة في "نوتشيرا" بإجراء تحليل فنِّي لهاتف الضحية. وأسفرت التحرِّيات التقنية، التي شملت تحليل سجلات المكالمات وبيانات المواقع الجغرافية وصور كاميرات المراقبة القريبة من منزل الضحية في شارع "ترييسته"، إضافة إلى شهادات عدَّة، عن أدلَّة مادية دعمت قرار إصدار مذكِّرة التوقيف بحقِّ الشريك السابق.
علاقة منتهية وخلفية اجتماعية
وأفاد المشتبَه به في تصريح سابق لوسائل الإعلام بأنَّه انفصل عن الضحية قبل عدَّة أشهر. وتشير المعلومات إلى أن «كارميلا» كانت تطلَّقت مؤخَّرًا، وتعيش بمفردها في شُقَّة جديدة بعد انتقالها من مدينة "نوتشيرا إنفيريوري". وكانت تعمل في القطاع الصحِّي، ويُرجَّح أنَّها تعرَّفت على الشريك السابق في مكان عملها. وتترك وراءها طفلين مراهقين.
النيابة تواصل التحقيق
تستمرُّ النِّيابة العامَّة في إجراءات التَّحقيق الجنائي تمهيدًا لتقديم المشتبه به إلى العدالة، وسط حالة من الحزن في المجتمع المحلِّي جرَّاء الجريمة التي أعادت تسليط الضَّوء على جرائم العنف الأسري في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق