الكرملين: مستعدون للعمل على "وثيقة مشتركة" فقط
من جانبه، اكتفى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بالإعراب عن استعداده "للعمل مع أوكرانيا من أجل إعداد وثيقة مشتركة يمكن أن تشكل أساسًا لمحادثات مستقبلية"، وهو موقف لا يختلف كثيرًا عن المواقف التي أعلنتها موسكو في الأشهر الماضية، لكنها لم تتبعها أي خطوات ملموسة لتغيير النهج العسكري على الأرض.
اتصالات مكثفة: من زيلينسكي إلى قادة الناتو والفاتيكان
وقبل اتصاله بـ «بوتين»، كان «ترامب» قد تحدث هاتفيًا مع الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، لكن تفاصيل هذه المحادثة لم تُكشف. وبعد مكالمته مع ب«وتين»، أجرى ترامب محادثات مع عدد من قادة الدول الأوروبية، بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين»، ورئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني»، والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، والمستشار الألماني «فريدريش ميرتس»، والرئيس الفنلندي «ألكسندر ستاب».
وذكر «ترامب» أيضًا أن الفاتيكان أعرب عن استعداده لاستضافة مفاوضات محتملة بين روسيا وأوكرانيا، من دون أن يصدر أي تعليق رسمي من الكرسي الرسولي يؤكد أو ينفي هذا الأمر.
مبادرات روسية لم تُثمر
وفي الأشهر الماضية، أعلن بوتين مرتين عن وقف إطلاق نار من طرف واحد، تزامنًا مع مناسبات دينية، لكن الهجمات ضد المدنيين الأوكرانيين لم تتوقف خلال هذه الفترات. كما دعا «بوتين» سابقًا «زيلينسكي» إلى لقاء مباشر في تركيا، لكنه لم يحضر، ولم يحضر «زيلينسكي» أيضًا، بل شارك في اللقاء مسؤولون أقل رتبة من الجانبين.
مفاوضات متعثرة ومماطلة روسية
وسُجلت أول مكالمة هاتفية بين «ترامب» و «بوتين» منذ بدء ولايته الثانية في فبراير الماضي، تلتها أخرى في مارس تناولت ملف أوكرانيا أيضًا، إلا أن «بوتين» لم يُبدِ أي خطوات ملموسة في الحالتين. وقد عبّر «ترامب» ومسؤولون في إدارته مؤخرًا عن إحباطهم من حالة الجمود التي تهيمن على المفاوضات، محملين الوفد الروسي المسؤولية بسبب مماطلته وتقديمه شروطًا جديدة كلما اقترب الطرفان من اتفاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق