فور نزول «ميلوني» من السيارة، قام راما بوضع مظلته أرضًا وركع أمامها، ضامًّا يديه كما لو كان يتوسل أو يصلي. وردّت «ميلوني»، وقد بدا عليها شيء من الإحراج، وهي تضحك: "توقف عن هذا يا إيدي". ثم أضافت لاحقًا ممازحة الصحفيين: "يفعل ذلك فقط ليبدو بطولي"، في إشارة إلى فارق الطول الكبير بينهما، إذ يبلغ طول راما أكثر من مترين، بينما لا يتجاوز طول ميلوني 1.58 متر.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها راما بحركة مماثلة، إذ قام سابقًا بحركة مشابهة خلال زيارة إلى "أبو ظبي"، حيث ركع أمام «ميلوني» وقدم لها وشاحًا كهدية بمناسبة عيد ميلادها.
تأتي هذه اللفتات ضمن علاقة شخصية وسياسية جيدة تربط الزعيمين. فقد تعزز التعاون بين حكومتي البلدين في الأشهر الماضية، خاصة بعد اتفاق أثار جدلاً، تعهدت فيه إيطاليا بإنشاء مركزين للمهاجرين في ألبانيا: أحدهما في مدينة غجادر (يُستخدم حاليًا كمركز احتجاز تمهيدًا للترحيل)، والآخر في شينغين (لا يزال غير مستخدم حتى الآن). وقد صرحت ميلوني أنها لن تزور هذه المراكز خلال زيارتها الحالية إلى ألبانيا.
وفي سياق متصل، أثارت انطلاقة سباق "طواف إيطاليا 2025" من ألبانيا، وهو أهم سباق دراجات في إيطاليا وأحد الأبرز عالميًا، الكثير من التكهنات الصحفية، حيث اعتبر البعض أن القرار جزء من تفاهمات سياسية متبادلة بين البلدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق