وكان «ريان»، ذو الأصول التونسية، قد غادر منزله مستقلا دراجته الهوائية ولم يُعرف عنه شيء منذ ذلك الحين، رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقتها عائلته، بما في ذلك مناشدة مؤثرة لوالدته عبر برنامج "Chi l'ha visto?" التلفزيوني الشهير المعني بالمفقودين.
وأعلن عمدة موندراغوني، «فرانشيسكو لافانغا»، نبأ الوفاة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلاً:“منذ ساعات قليلة، تلقيت النبأ الحزين والمروّع بأن ابننا الشاب «ريان مدلل»، الفتى البالغ من العمر 15 عامًا، الذي اختفى منذ 30 يناير، قد عُثر عليه للأسف ميتًا، في ظروف لا تزال قيد التحقق. لا أجد – وربما لا توجد – كلمات يمكنها مواساة ألم بهذا الظلم وهذه الفداحة. لقد انكسرت حياته الغضة باكرًا جدًا وبطريقة تمزق القلوب، ما يترك فينا شعورًا بالضياع وحزنًا عميقًا.”
وأضاف «لافانغا»: “نيابة عن المجتمع الموندراجوني بأكمله، نعرب عن تضامننا مع عائلته وأصدقائه وكل من أحبوه. سنقيم في الأيام المقبلة يوم حداد رسمي في المدينة، نكرّسه للتفكّر والدعاء لروحه. ارقد بسلام يا صغيري ريان.”
وبحسب ما تم تداوله عقب اختفائه، كان «ريان» يرتدي بدلة رياضية داكنة اللون، وحذاءً أبيض من ماركة "نايك"، وكان بحوزته حقيبتان – إحداهما من "أديداس" والأخرى حقيبة مدرسية. وقد أفادت إحدى النساء بأنها شاهدته لاحقًا في منطقة "ريببيا" بالعاصمة روما، قرب محطة حافلات، برفقة الدراجة نفسها التي غادر بها منزله.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد أسباب الوفاة وظروف وجوده في الشمال الإيطالي، بعيدًا بمئات الكيلومترات عن مكان سكنه الأصلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق