وعند وصول عناصر الشرطة على الفور إلى الموقع، عثروا على الضحية وهي في حالة من الذعر الشديد وتبكي بحرقة، حيث بدأت تسرد ما حدث معها قبل لحظات.
وأوضحت المرأة أن المعتدي هو شريكها العاطفي، الذي اقترب منها أثناء جلوسها في أحد المقاهي، وبدأ يوجه إليها اتهامات بالخيانة مستخدما ألفاظا جارحة وسلوكا عدائيا.
وحين حاولت تهدئته واقترحت عليه الخروج من المكان للحديث بهدوء، واصل الرجل تصرفاته العدوانية، حيث قام بجذبها بعنف محاولاً اقتيادها إلى منطقة أكثر عزلة.
ورغم رفضها مرافقته، لم يتراجع الشريك عن تصرفاته، بل أمسك بيدها وحاول انتزاع هاتفها المحمول بحثا عن أدلة مزعومة تثبت خيانتها. ومع أنها نجحت في الإفلات منه وإخفاء الهاتف في حقيبتها، إلا أنه باغتها بضربة قوية بمرفقه على كتفها، ثم خطف الحقيبة ولاذ بالفرار.
وقد لجأت الضحية إلى موظفي الاستقبال في أحد الفنادق المجاورة طالبة المساعدة، ليتم استدعاء الرقم الطارئ 112.
وبينما تولّت إحدى دوريات الشرطة إسعاف المرأة ونقلها إلى المستشفى، حيث شُخّصت إصابتها بجروح طفيفة تستلزم يومين من العلاج، بدأت دورية أخرى عمليات البحث عن الجاني، والتي أسفرت سريعاً عن توقيفه وبحوزته الحقيبة والوثائق والهاتف المحمول الخاص بالضحية.
وبعد اقتياده إلى مركز الشرطة، تم التعرف على هوية المشتبه به، وهو "د.إ.م. س.إ."، من مواليد عام 1991، يحمل الجنسية المغربية، طالب لجوء سياسي، وله سوابق متعددة تتعلق بجرائم ضد الأفراد والممتلكات، فضلاً عن قضايا تتصل بتجارة المواد المخدرة.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، وُضع المتهم رهن الاعتقال بتهمة السطو، واحتُجز في غرف التوقيف التابعة للشرطة بانتظار عرضه على القضاء في جلسة محاكمة عاجلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق