ووفقا بيان صادر عن السلطات، يُشتبه في تورُّط المتَّهمَين في عملية سطو عنيفة وقعت في 3 يوليو 2022 في شارع "سان جوفانِّي." وسط المدينة، استهدفت مواطنًا برازيليًا تم انتزاع ساعة يد فاخرة من نوع Patek Philippe من معصمه بالقوَّة، وتُقَدِّر قيمتها بنحو 100 ألف يورو. كما يُشتبَه في ضلوعهما في سرقة ثانية جرت بأسلوب "الخطف السَّريع" في 1 يوليو 2022 في "كورسو فينيتسيا"، طالت مواطنًا إيطاليًا وسُرقت منه ساعة Richard Mille تبيّن لاحقًا أنها نسخة مقلَّدة.
وتمكَّنت الشُّرطة من التعرُّف على هوية المشتبَه بهما من خلال مراجعة وتحليل تسجيلات كاميرات المراقَبة المثبتة في مواقع وقوع الجريمتين وكذلك في الفنادق التي أقاما فيها، حيث استخدما وثائق هوية مزوَّرة.
وكشفت التحقيقات، التي أشرفت عليها فرقة التحقيقات بمركز شرطة وسط ميلانو، أن الموقوفين وصلا إلى المدينة برفقة أخرين من أصول شمال أفريقية بهدف تنفيذ سرقات تستهدف ممتلكات ثمينة، بعد مراقبة ضحاياهم في شوارع وسط المدينة، ثم يغادرون سريعًا إلى بلدانهم الأصلية أو إلى دول مجاورة بينها فرنسا.
وقد جرى توقيف المشتبه بهما مساء الأربعاء 11 يونيو 2025 من قبل عناصر شرطة مركز "غريكو تورّو"، بعد أن قدَّما الوثائق المزوَّرة ذاتها التي استُخدمت في الجرائم السَّابقة. وبناء على ذلك، تم القبض عليهما بتهمة حيازة وثائق مزيَّفة، ثم صُدر بحقهما أمر توقيف احترازي عقب جلسة المصادقة القضائية.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الإجراءات القضائية لا تزال في مرحلة التحقيقات الأوَّلية، ولا يمكن الجزم بمسؤولية المتَّهمَين إلى حين صدور حكم قضائي نهائي، مع التأكيد على سريان مبدأ "قرينة البراءة" حتَّى ذلك الحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق