ورغم امتلاك الاتحاد لمعلومات حول نتائج تلك الاختبارات منذ أكثر من عام، إلا أن «خليف» سُمِح لها بالمشاركة في فرنسا، وهو ما دفع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، «توماس باخ» (Thomas Bach)، للتشكيك سابقًا في صحة تلك النتائج.
فازت «خليف»، البالغة من العمر 26 عامًا، بالميدالية الذهبية في الملاكمة النسائية ممثلةً للجزائر في دورة باريس الأولمبية.
لكن بعد تسريب التقرير الطبي، طالبت «شيرون ديفيز» (Sharron Davies)، البطلة الأولمبية السابقة، بتجريد «خليف» من ميداليتها، وانتقدت «باخ» واللجنة الأولمبية الدولية على قرار السماح لها بالمشاركة. وقالت «ديفيز» في مقابلة على قناة "GB News":“الحقيقة كانت دائمًا واضحة. كنا نعلم جميعًا أن هذه الشخصة خضعت لاختبارين إيجابيين لتحديد الجنس. المسؤولون عن هذه الفوضى هم اللجنة الأولمبية الدولية.”
وشدَّدت «ديفيز» على قناعتها الكاملة بأن “إيمان خليف كانت تعلم أنها ذكر بيولوجيًا، وكانت تعلم أنها تغش. فريقها بأكمله كان يعلم، ولم يهتم أحد بما قد يُلحقونه من ضرر بالرياضيات.”
وأضافت أن اللجنة سمحت بـ"عنف ذكوري ضد النساء على مرأى العالم أجمع"، وانتقدت التشكيك في نتائج اختبارات أجرتها كلية علم الأمراض الأمريكية.
A raft of people in sports media publicly cheered on men beating up women in the name of entertainment and not one of them will lose their job. No demographic other than women could be treated this egregiously without consequences. Naked misogyny.
— J.K. Rowling (@jk_rowling) June 3, 2025
وأكدت الوثائق المسربة أن تحليل الكروموسومات أظهر "نمطًا وراثيًا ذكريًا"، وتم تداولها عبر موقع "3Wire Sports".
من جهته، قال الصحفي «بيرس مورغان» (Piers Morgan): “اليساريون الذين ينكرون البيولوجيا أساءوا إليّ عندما قلت إن السماح لخليف بضرب النساء في الألعاب الأولمبية أمر شائن وخطير. أترقب اعتذارهم… لكنني لن أحبس أنفاسي.”
Confirmation of what some of us said at the time: Khelif is a biological man. The gold medal should now be stripped and awarded to the best actual woman. https://t.co/iqVlqQhrwr
أما الناشطة «رالي غاينز»، فكتبت: “لكل من أصر أن إيمان خليف امرأة لأن جواز سفره قال ذلك... كنتم مخطئين، وكنا نحن على حق.”
وقد أُجريت الاختبارات في 17 مارس 2023، وهو العام نفسه الذي استُبعدت فيه «خليف» من المشاركة في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي 2023 من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة بسبب فشلها في اجتياز اختبارات تحديد النَّوع الجنسي.
ورغم نفي «خليف» المستمر لكونها ذكرًا، إلا أنَّ الجدل لم يهدأ، بالأخص بعد إعلان الاتحاد العالمي للملاكمة في خطاب رسمي موجَّه إلى الاتحاد الجزائري، بمنع «خليف» من المشاركة في بطولة "آيندهوفن" للملاكمة أو أي حدث تابع له قبل خضوعها لاختبارات جينية.
وأوضح الاتحاد أن اختبار PCR للكشف عن وجود جين SRY على الكروموسوم Y سيُستخدم لتحديد الجنس البيولوجي، ضمن سياسة جديدة تشمل "الجنس، العمر، والوزن".
وفي ظلِّ ما وصفه الاتحاد بـ"ظروف طارئة"، قام المجلس التنفيذي باعتماد قواعد جديدة لضمان السلامة البدنية للمشاركين في رياضة قتالية كالملاكمة الأولمبية.
من جهتها، لا تزال اللجنة الأولمبية الجزائرية ترفض الاتِّهامات الموجَّهة لـ «خليف»، معتبرة إياها "ادعاءات غير موثَّقة تهدف لتشويه سمعة رياضية جلبت الفخر للوطن".
وأخيرًا، صرح «جاك يونغ»، أحد أطبَّاء الغدد الصمَّاء المزعوم مشاركته في إعداد التقرير، بأنَّ إسمه استُخدم في نشر "معلومات خاطئة"، مُلمِّحًا إلى أنَّه استُغِل في أجندة معادية للمتحوِّلين جنسيًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق