وتتوزَّع الزِّيادة المقترَحة على جزأين رئيسيين: %3.5 من النَّاتج المحلي ستُخصَّص للاحتياجات العسكرية الأساسية وتوفير الأسلحة، في حين سيُوجَّه %1.5 إلى مجالات الأمن العامة، مثل البنية التحتية الحيوية، والدفاع السيبراني، والجاهزية المدنية، والبحث العلمي، وتعزيز القطاع الصناعي الدفاعي. كما طُلِب من الدول الأعضاء تقديم خطط سنوية تُظهر مسارًا تدريجيًا نحو تحقيق هذه الأهداف، على أن يُعاد تقييم الالتزام بها عام 2029.
A historic #NATOsummit wrapped up yesterday in The Hague 🇳🇱
— NATO (@NATO) June 26, 2025
Allies reached a decision to invest 5% of GDP in defence, laying the foundation for a strong, united NATO in the years to come, and reaffirmed their continued support to Ukraine 🇺🇦
Tap for all details ↓
وجاء في البيان الختامي الصادر يوم أمس الأربعاء 25 يونيو: «تهدف هذه الزيادة في الإنفاق إلى مواجهة التهديدات والتحدِّيات الأمنية المتزايدة، وعلى رأسها الخطر طويل الأمد الذي تُمثِّله روسيا على الأمن الأوروأطلسي، فضلًا عن استمرار التهديد الإرهابي». وأضاف البيان أن تحقيق هذه النسبة هو السبيل لضمان الجاهزية الدفاعية وتنفيذ أهداف القدرات العسكرية للحلف.
إسبانيا تعارض... وترامب يهدد
وكانت الحكومة الإسبانية، بقيادة «بيدرو سانتشيز»، الطرف الوحيد الذي عبّر عن معارضة صريحة للخطة الجديدة، رغم توقيعها على الإعلان المشترك. فقد أعلن «سانتشيز» خلال مؤتمر صحفي بعد القمة: «الإنفاق بنسبة %2.1 كافٍ»، في موقف أثار غضب الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، الذي وصف تصريحاته بـ«الرهيبة»، مُلوِّحًا بفرض رسوم مضاعفة على الصادرات الإسبانية.
رِضى أميركي، حماس أوروبي، وموقف إيطالي داعم
رحَّب الأمين العام لحلف الناتو، «مارك روتَّه»، بالاتِّفاق، معتبرًا إياه إنجازًا تاريخيًا واستجابة واضحة لمطالب طويلة الأمد كان الرئيس الأميركي السابق «دونالد ترامب» أوَّل من رفعها. «روتَّه» توجَّه بالشكر لـ «ترامب» واصفًا دوره بـ«الفريد» و«التاريخي»، في موقف اعتبره مراقبون مفعمًا بالتبجيل.
من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني» تأييدها الصريح للزيادة في الإنفاق العسكري، مستشهدةً بالمثل اللاتيني الشهير: "إذا أردت السلام، فاستعد للحرب"، ما أثار انتقادات واسعة من المعارضة. وكانت إيطاليا قد أعلنت سابقًا نيَّتها بلوغ عتبة %2 من الناتج المحلي في مجال الدفاع بحلول نهاية العام الجاري، وذلك باحتساب كل من الإنفاق العسكري المباشر والنَّفقات الأمنية الأوسع.
عقبة %3.5... والتكلفة الهائلة
لكن الوصول إلى نسبة %5 بحلول 2035، وبخاصة تخصيص %3.5 منها لما يُعرف بالإنفاق الدفاعي "الأساسي"، يمثل تحديًا كبيرًا بحسب ما أعلنه "مرصد الإنفاق العسكري" "Mil€x". وأوضح المرصد أن إيطاليا تخصص حاليًا نحو %1.57 من ناتجها المحلي لهذا البند، ما يعني ضرورة مضاعفة هذه النسبة خلال العقد المقبل.
Per il 3,5% in spesa militare pura l’Italia dovrà mettere in campo un impegno cumulativo decennale di spesa di quasi 700 miliardi di euro, circa 220 miliardi in più rispetto al mantenimento del livello del 2%#SpesaMilitare #NATOhttps://t.co/mKsjB5VOUn
— Osservatorio Mil€x sulle spese militari (@OssMilex) June 25, 2025
ويُقدِّر "مرصد الإنفاق العسكري" أن تحقيق هذه الزيادة سيتطلب التزامًا ماليًا تراكميًا يقارب 700 مليار يورو خلال السَّنوات العشر المقبلة — أي بزيادة قدرها 220 مليار يورو مقارنة بما كانت ستنفقه البلاد إذا ما اكتفت بتحقيق نسبة %2 فقط في الإنفاق الدفاعي "الأساسي". وسيترجم ذلك إلى زيادات سنوية تقديرية بنحو 2 مليار يورو سنويًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق