"بريشا" :عمَّال مطار "مونتيكياري" يمنعون دخول شحنة صواريخ (فيديو)

 الإيطالية نيوز، الجمعة 26 يونيو 2025 – نجح عمال مطار "مونتيكياري"، الواقع في محافظة "بريشا"، شمال إيطاليا، في تعطيل شحنة من الصواريخ كانت في طريقها إلى المطار، من خلال إضراب مفاجئ احتجاجًا على استخدام منشأة مدنية في نقل معدات عسكرية.

الإضراب، الذي دعت إليه "اتِّحاد النقابات الأساسية للعمال" (USB)، جاء اعتراضًا على ما وصفه العمال بـ"انتهاك لطبيعة المطار المدنية"، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تصاعد سباق التسلح عالميًا. وقالت النقابة في بيان لها: «إنها خطوة مهمة في سياق النضال ضد تجارة السلاح في بلادنا، في لحظة تاريخية تعصف بها رياح الحرب أكثر من أي وقت مضى».

وأوضح العمال أنهم امتنعوا عن أداء مهامهم فور علمهم بوصول شحنة من الصواريخ، ما أدى فعليًا إلى منع دخولها. ونظم الموظفون وقفة احتجاجية أمام المطار يوم الأربعاء 25 يونيو، ابتداءً من الساعة 11 صباحًا، مؤكدين رفضهم لاستخدامهم كأدوات في عمليات تحميل وتفريغ أسلحة لا علاقة لهم بها.

وأضاف بيان "اتِّحاد النقابات الأساسية للعمال": «نحن عمال مدنيون يُطلب منا صعود الطائرات لنقل أسلحة، دون أي إشراف كافٍ أو توضيحات من الإدارة. لقد طالبنا مرارًا بلقاءات وتفسيرات، لكننا لم نتلقَ أي رد مرضٍ».

تزامن الإضراب مع انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في "لاهاي"، التي أقرّت فيها الدول الأعضاء زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035. وربط المحتجون بين السياسات العسكرية الغربية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، إذ قال أحد العمال: «بينما نصدر الأسلحة إلى ميادين القتال، تعود إلينا على شكل تضخم مالي»، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على البُعد الأخلاقي، بل يشمل أيضًا حقوق وسلامة العمال الذين يتعاملون مع معدات متفجرة.

احتجاجات سابقة وإجراءات تأديبية

ليست هذه المرة الأولى التي يُبلغ فيها عمال مطار "مونتيكياري" عن وجود مواد عسكرية داخل المطار. ففي يونيو من العام الماضي، أبلغ الموظفون المختصون بعمليات الشحن والتفريغ عن نشاطات لنقل أسلحة ومواد متفجرة، وسط مخاوف من المخاطر التي قد تطال العاملين وسكان المناطق المجاورة.

<

"بريشا" :عمَّال مطار "#مونتيكياري" يمنعون دخول شحنة صواريخ (فيديو) pic.twitter.com/LphrfMkQMv

— alitaliyanews /الايطالية نيوز (@alitaliyanews2) June 27, 2025

وفي أكتوبر، خرج ممثل "اتِّحاد النقابات الأساسية للعمال" في المطار، «لويدجي بوريلي»، بتصريحات علنية يكشف فيها عن تحركات مشبوهة لشحنات عسكرية. إثر ذلك، أقدمت شركة GDA Handling، المشغّلة للمطار، على اتخاذ إجراءات تأديبية بحقه. وفي مارس الماضي، نظم عمال المطار اعتصامًا جديدًا احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الاستخدام العسكري غير المعلن" للمنشأة، مؤكدين أنهم يُجبرون على التعامل مع مواد شديدة الخطورة دون مؤهلات رسمية.

وأضاف العاملون أن المعدات العسكرية يتم نقلها لمسافات طويلة من قبل موظفين لا يمتلكون التراخيص القانونية اللازمة للتعامل مع المواد الخطرة، ما يُعرض السلامة العامة للخطر، خاصة في ظل عبور هذه الشحنات بالقرب من منشآت مدنية.