وبعد ارتكاب الجريمة، صعد «كامبانيا» إلى سطح المبنى السَّكني الذي كانت تسكن فيه الأسرة في شارع "كواترو أبريلي" بمدينة "كاستلفيترانو"، وألقى بنفسه من الأعلى ليلقى حتفه في باحة المبنى.
وذكرت قوَّات الأمن أنَّ الزَّوجين لم يسبق لهما تسجيل أي شكاوى أو بلاغات تفيد بوجود خلافات سابقة. كما لم تكن توجد إشارات على وجود توتُّرات داخلية واضحة بينهما. وأفادت المصادر أنَّ أحد الأقارب قال إنَّ «فرانشيسكو» كان يُقيم منذ أسبوع في منزل ريفي بالقرب من منطقة "سيلينونتي"، من دون أن يعرف ما إذا كان ذلك ناتجًا عن خلافات زوجية أو أسباب أخرى.
وذكرت التحرِّيات أن الإبنة التي تسكن معهما – وهي أيضًا ممرِّضة في مستشفى "فيلّا صوفيا" – لم تكن موجودة في المنزل وقت الحادثة، بينما كانت عمَّة الجاني تسكن في الطابق الثاني من المبنى، لكنَّها كانت في زيارة لإبنتها في مدينة "مارسالا" وقت وقوع الجريمة.
وكشف شهود أنَّ اتصالات العائلة بالزَّوجين انقطعت صباح اليوم، إذ لم يرد أيُُّ منهما على الهاتف، ما دفع الأقارب إلى إبلاغ الكارابينييري، الذين توجَّهوا إلى المنزل الرِّيفي في "سيلينونتي" من دون العثور عليهما، ثم توجَّهت وحدة أخرى إلى منزل العائلة حيث عثرت على الجُثَّتين.
ومن اللَّافت أنَّ «فرانشيسكو كامبانيا» كان قد نشر في نوفمبر 2016 على حسابه في "فيسبوك" صورة تجمعه بزوجته، كتب عليها “لا للعنف ضد النِّساء”، في منشور يحمل شعار منظَّمة "أكشن إيد" المعنية بحقوق الإنسان.
من جانبها، أعربت مديرة مدرسة "جوزيبي دي ماتيو" في "كاستلفيترانو"، «فانيا استالّوني»، عن صدمتها، قائلة:“لقد صدمنا جميعًا نبأ وفاتها في ظروف مأساوية مؤلمة. كانت السيدة «ماري بونانّو» عنصرًا إنسانيًا مهمًا في مجتمعنا المدرسي، حاضرة دائمًا بجانب الطلاب الأكثر هشاشة، ومتعاونة إلى أبعد حد مع جميع العاملين.”
كما عبَّرت إحدى زميلاتها، المعلمة «سامويلا»، عن أسفها الشديد أمام المبنى الذي وقعت فيه المأساة، قائلة: “كانت إنسانة رائعة، وزميلة مخلصة ومحبوبة من الجميع. لا أصدق ما حدث... كنا نخطط لعشاء نهاية العام الدراسي في 26 يونيو، والآن نبكي على فراق «ماري».”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق