استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران بعد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران بعد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب

استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران بعد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب

الإيطالية نيوز، الإثنين 23 يونيو 2025 – تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ ضربات مكثفة ضد أهداف إيرانية، غداة إعلان الولايات المتحدة دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل ضدَّ إيران، يوم الأحد 22 يونيو. ونواكب في هذا التَّقرير التطوُّرات الميدانية المستمرَّة للنزاع المتصاعد.


الساعة 15:00 : إيران تستهدف 4 مواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلَّة وسقوط صواريخ في مناطق استراتيجية

أفادت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الصهيوني بأنَّ أربعة مواقع على الأقل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلَّة تعرضت لضربات صاروخية إيرانية، من دون تحديد دقيق لطبيعة الأهداف أو حجم الأضرار. وقد دوت صافرات الإنذار في مختلف المناطق لمدَّة تجاوزت النصف ساعة، في ما وصف بأنَّه أطول إنذار متواصل منذ بداية التراشق بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة.


وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب "بنية تحتية استراتيجية" في جنوب البلاد، ما تسبَّب بانقطاع التيار الكهربائي في المناطق المحيطة.


الساعة 10:30  انقطاع كهربائي واسع النطاق في "عسقلان" و"تل أبيب" تحت القصف

تشير التقارير الأوَّلية إلى أنَّ إيران أطلقت موجة واسعة من الصواريخ استهدفت مختلف أنحاء إسرائيل، وسط استمرار دوي صافرات الإنذار منذ أكثر من ساعة.

في الجنوب، سقطت صواريخ في مدينة "أشدود"، حيث تتضارب الأنباء بشأن الهدف المحدَّد، بينما رجَّحت مصادر محلِّية أن تكون محطَّة توليد كهرباء قد تعرَّضت للقصف. كما جرى تأكيد استهداف منشأة كهرباء في مدينة "عسقلان"، ما أدَّى إلى انقطاع كامل للتيَّار الكهربائي في المنطقة.


وفي العاصمة "تل أبيب"، أفادت مصادر بأنَّ صاروخًا إيرانيًا واحدًا على الأقل تمكَّن من اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية وأصاب هدفًا غير محدَّد داخل المدينة.


وفي الشمال، سقطت صواريخ على مدينة "حيفا"، وأخرى على "صفد"، بينما جرى الإبلاغ عن قصف استهدف منطقة في صحراء "النَّقب".


خلفية التصعيد: ضربات أمريكية بعد تصعيد إسرائيلي ضد طهران

جاء الهجوم الأمريكي على إيران بعد أيام من التوتُّر والتهديدات المتبادلة، حيث كانت واشنطن قد نشرت أعدادًا كبيرةً من الطائرات الحربية في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» قد صرَّح، يوم الجمعة 20 يونيو، بأنَّه سيتَّخذ قرارًا خلال أسبوعين بشأن توجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية.


وتأتي الضربات الأمريكية في أعقاب تصعيد خطير بدأته إسرائيل عندما شنَّت هجوماً واسعاً استهدف مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين. وقد برَّرت إسرائيل هجومها استنادًا إلى تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، أشار إلى ارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم في المنشآت الإيرانية، وهو ما اعتبرته "تل أبيب" دليلًا على اقتراب طهران من إنتاج سلاح نووي – وهي مزاعم نفتها الوكالة الأممية نفسها.


ويُنظَر إلى الهجمات الإيرانية الليلة الماضية كرد مباشر على التصعيد الإسرائيلي والدَّعم العسكري الأمريكي، في ظل دعوات إسرائيلية متكررة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، الذي تصفه بأنَّه تهديد وجودي لها وللأمن الدولي.


الساعة 14:00  السفارة الأميركية في قطر تدعو مواطنيها إلى الاحتماء لأسباب أمنية

دعت السفارة الأميركية في قطر، اليوم، مواطني الولايات المتحدة إلى اتِّخاذ إجراءات احترازية فورية والاحتماء في أماكن آمنة "حتى إشعار أخر"، وذلك في إطار ما وصفته بـ"زيادة مستوى الحيطة والحذر".

وجاء هذا التحذير الأمني عبر رسالة بريد إلكتروني وُجِّهت إلى جميع المواطنين الأميركيين الموجودين في الدولة الخليجية، التي تضمُّ قاعدة "العديد" الجوية، إحدى أبرز المنشآت العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.


وتستضيف قاعدة العديد نحو 10 آلاف جندي أميركي، وتعد مقراً متقدما للقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، ما يجعلها نقطة استراتيجية محورية في عمليات واشنطن العسكرية بالمنطقة.


ولم تُشِر السفارة في بيانها إلى تهديدات محدَّدة، غير أنَّ الخطوة تأتي في ظل تصاعد التوتُّر الإقليمي بعد اندلاع المواجهات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، وتكثيف الضربات الجوية في المنطقة.


 الساعة 11:42  هجوم إسرائيلي واسع على طهران ومنشأة "فوردو" النووية 

شنَّت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم، قصفاً جوِّيًا مكثَّفَا استهدف العاصمة الإيرانية طهران وعددًا من المنشآت الحساسة في البلاد، في تصعيد جديد وغير مسبوق ضمن النزاع المتفاقم في المنطقة. وتجاوزت مدة القصف ساعة متواصلة، وسط أنباء عن خسائر مادية وبشرية لم تتَّضح تفاصيلها بعد.

طهران تحت النيران: أهداف عسكرية ومدنية في مرمى القصف

تَركَّز القصف على العاصمة طهران، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع عسكرية ومدنية على حد سواء. وفي إحدى ضواحي العاصمة، استُهدفت منشأة تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني (الباسدران)، من دون توفُّر معلومات مؤكدة حتى الآن حول حجم الخسائر أو عدد الضحايا.


كما تعرَّضت عدَّة قواعد تابعة لقوات الحرس الثوري لضربات جوية متزامنة، لكن لم تصدر أي بيانات رسمية من الجانب الإيراني بشأن الأضرار أو الرد العسكري المحتمل.


في شمال طهران، وتحديدًا في حي "إيفين"، قصفت القوات الإسرائيلية خطاً لإمداد الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة. وشمل القصف أيضاً "سجن إيفين" الشهير، الذي يحتجز فيه عدد من السجناء السياسيين والصحفيين والنشطاء، إضافة إلى بعض المواطنين الأجانب.


ولم تسلم المؤسَّسات المدنية من الهجوم، إذ طالت الضربات مبنى تابعًا لهيئة "الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" الرسمية (IRIB)، ومقراً لجمعية الهلال الأحمر الإيراني، إلى جانب مبنى تابع لـ "جامعة الشهيد بهشتي". ولم تتوفَّر بعد معلومات دقيقة حول حجم الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت.


استهداف منشأة "فوردو" النووية مجددا

عقب القصف على طهران، وسَّعت إسرائيل نطاق هجماتها لتشمل منشأة "فوردو" النووية الواقعة في محافظة قم، والتي كانت هدفا رئيسيًا أيضًا في الضربات الأميركية يوم أمس، 22 يونيو.


وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرَّسمية أنَّ الأضرار التي لحقت بالمنشأة جراء القصف الأميركي كانت محدودة، مرجِّحةً أن تكون الضربات الإسرائيلية كذلك من دون تأثير كبير على سلامة المنشأة أو العاملين فيها. ومع ذلك، فإنَّ الهجوم الإسرائيلي لا يزال مستمرًّا، ما يصعب تقييم حجم الأضرار بشكل دقيق في الوقت الراهن.


وأشارت التقارير إلى أنَّ إحدى الغارات استهدفت طريقًا رئيسيًا يؤدّي إلى الموقع النووي، ما قد يعرقل عمليات الوصول والإمداد في المنطقة.


يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد حدة المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، مع انخراط مباشر للولايات المتحدة في العمليات، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو حرب إقليمية شاملة.


الساعة 9:45 – «ترامب» يناقض إدارته ويدعو صراحة إلى "تغيير النظام" في إيران

في تطور لافت، نشر الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» صباح اليوم منشورًا على منصَّته الخاصة "تروث سوشال" خالف فيه التصريحات الرَّسمية الصادرة عن كبار مسؤولي إدارته، داعيًا صراحة إلى احتمال تغيير النظام في إيران.

وكتب «ترامب»: «ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح تغيير النظام، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجدَّدًا، فلماذا لا يحدث تغيير في النظام؟ اجعلوا إيران عظيمة مجدداً – MIGA!»، في محاكاة لشعاره الانتخابي الشهير اجعلوا أميركا عظيمة مجدَّدًا (MAGA).

وتتناقض تصريحات «ترامب» مع ما أعلنه كل من نائبه «جي دي فانس» ووزير خارجيته «ماركو روبيو» يوم أمس، واللَّذين شدَّدا على أن أهداف الولايات المتحدة في النزاع الحالي لا تشمل تغيير النظام في طهران، بل تُركِّز على "احتواء التهديد النووي الإيراني" و"الدفاع عن الحلفاء في المنطقة".


تأتي تصريحات «ترامب» في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، وبعد سلسلة ضربات جوية متبادلة شملت منشآت حسَّاسة في كلا البلدين.


خلفية التصعيد العسكري: من التوتر إلى المواجهة المفتوحة

يأتي الهجوم الأميركي على إيران بعد أيام من تصاعد حاد في التوتُّر وانعدام اليقين، تخلَّله حشد عسكري واسع النطاق للقوات الجوية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. ففي يوم الجمعة 20 يونيو، أعلن الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» أنه سيحسم خلال 14 يومًا قراره بشأن توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية.


الضربات الأميركية جاءت كرد مباشر على التصعيد العسكري الأخير بين واشنطن وطهران، والذي بدأ إثر هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وأسفر عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. وقد برَّرت إسرائيل هذا الهجوم بالاستناد إلى تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار إلى ارتفاع ملحوظ في نسب تخصيب اليورانيوم داخل المنشآت الإيرانية.


وبينما رأت "تل أبيب" في تلك المعطيات دليلاً على اقتراب إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية، نفت الوكالة الدولية بشكل قاطع أن تكون طهران قد تجاوزت العتبة الفنية اللازمة لتصنيع سلاح نووي.


الضربات التي شنَّتها الولايات المتحدة هذه الليلة تأتي في سياق ضغط متواصل مارسته إسرائيل، التي ما فتئت تصف البرنامج النووي الإيراني بأنه يشكل تهديدًا وجوديًا لها وللأمن العالمي. ومع احتدام المواجهة، يبدو أن المنطقة تدخل مرحلة جديدة من التصعيد قد تفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر خطورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا