وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال «دان كاين»، مساء الأحد، إنَّ تقييم الأضرار يتطلَّب وقتًا إضافيًا، إلَّا أنَّ التقديرات الأولية تشير إلى أنَّ المواقع الثلاثة «تعرَّضت لأضرار جسيمة». لكنَّه أضاف أنَّ من المبكِّر الجزم بمدى احتفاظ إيران بقدراتها على تخصيب اليورانيوم.
من جانبه، أدلى نائب الرئيس الأميركي، «جاي دي فانس»، بتصريحات متباينة خلال مقابلة مع شبكة "NBC News"، حيث قال أوَّلًا إنَّ الولايات المتحدة “دمّرت البرنامج النووي الإيراني”، ليعود ويصفه لاحقًا بأنه “تعرَّض لتقويض كبير”. وأضاف: “لن أكشف عن معلومات استخباراتية سرِّية بشأن ما شاهدناه على الأرض، لكن ما رأيناه كان كافيًا لأكون مقتنعًا بأنَّنا أخَّرنا بشكل كبير قدرتهم على تطوير سلاح نووي”.
في المقابل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن إسمه أنَّ الغارات لم تُدمِّر منشأة "فوردو"، لكنَّها ألحقَت بها «أضرارا كبيرة». كما أكّد مصدران أمنيان إسرائيليان، لم تُذكر هويتهما، ذات المعلومة.
إيران تقلل من شأن الخسائر... رسميا
الحكومة الإيرانية قلَّلت من أثر الضربات الأميركية، ووصفت الأضرار بأنَّها “محدودة وليست غير قابلة للإصلاح”. ومع ذلك، يرى مراقبون أنَّ طهران قد تسعى إلى تقليل حجم الأضرار لأسباب دعائية واستراتيجية داخلية. وكانت صور الأقمار الصناعية الأولى لموقع "فوردو" قد أظهرت مؤشرات على تضرُّر البنية التحتية في الموقع.
«فانس»: لسنا في حرب مع إيران بل مع برنامجها النووي
في المقابلة ذاتها، أكَّد نائب الرئيس الأميركي على أنَّ واشنطن “لا تنوي إرسال قوات برية إلى إيران”، مشدِّدًا على أنَّ بلاده «لا ترغب في خوض صراع طويل الأمد». وقال: “نحن لسنا في حرب مع إيران، بل في حرب مع برنامجها النووي.”
من جهته، كرَّر وزير الخارجية الأميركي، «ماركو روبيو»، الموقف ذاته، موضِّحًا أنَّه “لا توجد في الوقت الراهن أي عمليات عسكرية إضافية ضدَّ إيران على جدول الأعمال.”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق