«هبة»، من مواليد 2004 ومقيمة في "رافينّا"، من أصول مغربية، تُعدُّ أصغر عضوة في هذا المجلس البلدي بل وفي الجولة الانتخابية بأكملها. كما أنَّ حماسَها «اللامتناهي» سيكون البطارية التي تزودها بالطاقة لمواصلة مشوارها الأكاديمي بكل إصرار، كما أكدت في تصريحاتها: «أرغب بشدة في استكمال دراستي الجامعية في جامعة "فيرّارا"، التي اخترتها عن قناعة بين عدد من الخيارات، وأراها الأنسب لي». وقد وَعدَت زملاءها بأنها ستكون حاضرة كعادتها في الجلسات الامتحانية القادمة.
دخلت «هبة» عالم السياسة مؤخَّرًا عبر قائمة "تحالف الخضر واليسار"، التي ترشَّحت من خلالها في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرى تنظيمها عقب استقالة العمدة السابق «ميكيلي دي باسكالي» بعد انتخابه رئيسًا لإقليم إيميليا-رومانيا. وعلى الرَّغم من أنها لم تُنتخب عضوة في المجلس البلدي، فإنَّ مشاركتها الفاعلة خلال الحملة الانتخابية، لا سيما في الفعاليات الموجَّهة للشباب، لفتت انتباه العمدة الجديد، الذي قرَّر ضمَّها إلى تشكيلته. تقول «هبة»: «تعرَّفتُ على رئيس البلدية خلال عدَّة مناسبات شبابية أثناء الحملة، ووجد في أفكاري وطريقتي في عرضها ما دفعه إلى اختياري ضمن فريقه». وأوضحت أن شغفها بالسياسة وُلد حديثًا من خلال أنشطة مجتمعية موجَّهة للشباب، مشيرةً إلى أنَّ تفاصيل أولوياتها سيتم مناقشتها قريبًا مع رئيس البلدية.
وقد أُسندت إليها ملفات تشمل: السياسات الشبابية، تنفيذ أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة، السياسات السكنية، والسلام.
وبخصوص مسيرتها الجامعية، أوضحت «أليف» أنَّها التحقت بكلية الاقتصاد في جامعة فيرّارا العام الماضي، قائلة: «كان بإمكاني اختيار "بولونيا"، لكنَّها مدينة مزدحمة أكثر مما أحب، أو "فورلي"، التي لم تثر اهتمامي أكاديميًا؛ أما "فيرّارا" فهي المثالية بالنسبة لي». وتابعت: «قضيت السنة الدراسية متنقلة بين "رافينّا" و"فيرّارا" كطالبة يومية، واجتزت امتحانات الفصل الشتوي». أمّا عن انطباعها حول الأجواء الجامعية، فأجابت: «بيئة حيوية وثرية جدًا». وختمت بالقول: «دراسة الاقتصاد ستفيدني كثيرًا في المهام التي تنتظرني».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق