وبحسب ما أفادت به السُّلطات المحلية، فقد أُطلق الإنذار بعد أن لاحظ بعض السكَّان وجود جثة رجل ممدَّدة على الرَّصيف، مما دفعهم إلى الاتصال بخدمات الطوارئ. وعند وصول الشرطة ورجال الإطفاء إلى الموقع، اكتُشفت الجريمة داخل الشقَّة، حيث عُثر على جثة المرأة مصابة بطعنات مميتة، وسط مشاهد من الفوضى وآثار دماء في عدَّة غرف داخل المسكن.
تفاصيل الحادثة
وقعت الحادثة قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحًا. وتشير التحقيقات الأوَّلية إلى أنَّ الجاني الهالك طعن والدته داخل الشقَّة التي كانا يقطنانها معًا، ثم قفز من الشُّرفة ليسقط أرضًا ويلقى حتفه على الفور نتيجة الإصابات البليغة الناجمة عن السقوط من ارتفاع شاهق. ولم يُعثَر على مؤشِّرات لاقتحام أو وجود أطراف ثالثة داخل المنزل، ما يُعزِّز فرضية أن الجريمة وقعت في إطار عائلي مغلَق.
التحقيقات مستمرة
باشرت النيابة العامة في ميلانو تحقيقاتها في القضية، فيما أجرى الطبيب الشرعي معاينة أوَّلية للجثتين. وتشير الفحوصات الأوَّلية إلى أنَّ طعنات الأم ناتجة عن سكِّين مطبخ، في حين أكَّدت المعاينة على أنَّ وفاة الإبن ناجمة عن قوة الارتطام إثر سقوطه من الطابق الثامن. ومن المقرَّر أن تُجرى عمليتا تشريح للجثتين لتحديد أسباب الوفاة بدقَّة، وكذلك الترتيب الزمني للأحداث.
وفي الوقت الراهن، لا توجد مؤشِّرات على احتمال وجود سيناريو بديل لما تعتبره السلطات جريمة قتل أعقبها انتحار.
من هما الضحيتان؟
لم تُعلِن السلطات بعد عن هوية الضحيتين رسميًا، إلَّا أنَّ مصادر أمنية أفادت بأن الأم وإبنها كانا يعيشان معًا منذ سنوات في الشقة ذاتها، ولم ترد أي بلاغات سابقة بشأنهما سواء من قبل الخدمات الاجتماعية أو الشرطة. كما لم تُسجَّل سوابق جنائية أو إشارات إلى مشكلات نفسية معروفة. ومع ذلك، يبقى الوضع النَّفسي للجاني موضع تحقيق، خصوصًا في ظل طبيعة الحادثة المفاجئة والعنيفة.
وأفاد بعض الجيران أن العلاقة بين الأم وإبنها كانت هادئة في الظاهر، إلَّا أن المحقِّقين يدرسون احتمال وجود خلافات أو ضغوط خفية سبقت وقوع الجريمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق