الدبلوماسيون المتقاعدون شدَّدوا، في رسالتهم، على أنَّ اللَّحظة التاريخية التي يمرُّ بها العالم "لم تعد تسمح بالمواقف الرمادية أو الوقوف في منطقة وسط"، مؤكِّدين على أنَّ “الفظائع التي تُرتكَب في قطاع غزة بحق المدنيين العُزَّل لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، ولا علاقة لها بما يسمى حق إسرائيل في الدفاع عن النَّفس". واعتبر المُوَقِّعون أنَّ وصف ما يجري في القطاع بـ"التطهير العرقي” لم يعد تعبيرًا مبالغًا فيه، لا سيما في ظل التحقيقات الجارية أمام محكمة العدل الدولية بشأن اتِّهامات بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
وأضافوا أنَّ الوقت قد حان لاتِّخاذ خطوات عملية تشمل وقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، وفرض عقوبات حقيقية، إلى جانب الاعتراف الرَّسمي بدولة فلسطين، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر دولي في الأمم المتحدة مخصَّص لبحث تنفيذ حل الدولتين.
وكانت «ميلوني» قد صَرَّحت، في مقابلة صحفية نُشرت السبت 26 يوليو على صحيفة "لاريبوبليكا"، أن "الاعتراف بدولة فلسطينية لا وجود لها فعليًا على الأرض قد يعطي انطباعًا خاطئًا بأنَّ المشكلة قد حُلَّت"، مؤكِّدةً: “أنا مؤيدة تمامًا لحل الدولتين، لكنَّني أرفضُ الاعتراف المسبَق بدولة غير قائمة بعد.” هذا الموقف يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة ويُنظَر إليه كرسالة دعم ضمني لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».
ويأتي ذلك فيما بلغ عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين 147 دولة من أصل 193، ومن المتوقَّع أن تنضمَّ إليها فرنسا قريبًا، وفقًا لما أعلنه الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» خلال الأيام الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق