«ميلوني» و«تبون» يؤكدان عمق الشراكة بين روما والجزائر بمناسبة القمة الحكومية الإيطالية الجزائرية - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

«ميلوني» و«تبون» يؤكدان عمق الشراكة بين  روما والجزائر بمناسبة القمة الحكومية الإيطالية الجزائرية

«ميلوني» و«تبون» يؤكدان عمق الشراكة بين روما والجزائر بمناسبة القمة الحكومية الإيطالية الجزائرية

الإيطالية نيوز، الخميس 24 يوليو 2025 – صرّحت رئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني»، تعليقًا على زيارة الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون» إلى العاصمة روما بمناسبة انعقاد القمة الحكومية بين إيطاليا والجزائر، قائلة: "اليوم، وبمناسبة القمة الحكومية الإيطالية الجزائرية، أكَّدنا مجدَّدًا على مركزية إيطاليا في منطقة البحر الأبيض المتوسِّط، في إطار الدفاع عن المصلحة الوطنية، واستعدادنا لخلق فرص جديدة للتنمية والازدهار."


وأضافت «ميلوني»: "بفضل جهود جميع الأطراف المعنية، وبالتوقيع على أكثر من 40 اتفاقية تهدف إلى تعزيز الأمن الطاقي لإيطاليا، وتوطيد التعاون الاقتصادي، وخلق فرص جديدة للاستثمار والتوظيف أمام شركاتنا، أضفنا اليوم لبنة مهمة جديدة في مسار تنفيذ "خطة ماتّي" لإفريقيا. إنها التزام أخذناه على عاتقنا منذ تولَّينا الحكم، وقد آمنا به منذ البداية."
ميلوني: "إيطاليا تؤكد دورها المحوري في المتوسط وتعزز شراكتها مع الجزائر"

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، «جورجا ميلوني»، خلال كلمتها في منتدى الأعمال الإيطالي-الجزائري المنعقد في العاصمة روما، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدةً بالتعاون الاقتصادي المتنامي بين روما والجزائر، ومشيرةً إلى أنَّ البلدين كتبا "صفحة جديدة من الشراكة الاستراتيجية المتجذرة والموجهة نحو المستقبل".


وقالت «ميلوني»: "أشكر الرئيس «عبد المجيد تبون» ووزرائه والوفد الكبير الذي شارك في هذا اللقاء الحكومي، الخامس من نوعه بين الجزائر وإيطاليا، والذي يعكس متانة العلاقة الثنائية. كما نحتفل اليوم أيضًا بنتائج منتدى الأعمال الذي جمع أكثر من 400 شركة من البلدين، وأسفر عن توقيع نحو 30 مذكرة تفاهم واتفاقية، تُضاف إلى 10 اتفاقيات حكومية جرى توقيعها خلال القمة".


وأوضحت «ميلوني» أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين "لم تكن يومًا بهذه القوة"، مؤكِّدة على "الاهتمام المشترك باستكشاف مجالات تعاون جديدة لم تُطرق من قبل".


وأضافت: "الجزائر تعد الشريك الأول لإيطاليا في تصدير الغاز، وتمثل نحو %26 من إجمالي الصادرات الجزائرية. كما أن إيطاليا تحتل المرتبة الأولى كأهم سوق للجزائر، والثانية كمورد رئيسي لها، مع صادرات إيطالية تقارب 3 مليارات يورو، وهو رقم في تصاعد منذ عام 2022".


وشدَّدت على أنَّ "الطاقة كانت وستظلُّ محورًا أساسيًا في العلاقات الثنائية"، لافتة إلى الدور المحوري الذي لعبته الجزائر بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في تأمين بديل موثوق للطاقة الإيطالية والأوروبية.


وأشارت «ميلوني» إلى أن التعاون بين شركتي "إيني" الإيطالية و"سوناطراك" الجزائرية يشهد توسُّعًا في مجالات متعددة، منها استخراج الفوسفات والطاقة المتجدِّدة، وتطوير البنى التحتية. وأضافت: "هذا جزء من الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة الإيطالية لإعادة تأكيد مركزية إيطاليا في المتوسط وتحقيق حلمها بأن تصبح منصَّة محورية لعبور الطاقة بين إفريقيا وأوروبا".


وفي سياق متَّصل، أكدت «ميلوني» على أنَّ "خطة ماتّي لإفريقيا" تمثِّل حجر الأساس لهذا التوجُّه، مشيدةً بالنموذج الذي رسَّخه «إنريكو ماتّي» في خمسينيات القرن الماضي، عبر شراكات متكافئة لا تعتمد على منطق الاستغلال، بل على التنمية المتبادلة.


وأضافت: "أثناء زيارتي الرسمية الأولى إلى الجزائر، رافقتُ الرئيس «تبون» لتكريم ذكرى «إنريكو ماتّي» في الحديقة المخصَّصة له بالعاصمة. واليوم، يظلُّ أنبوب الغاز "ترانسميد" (Transmed)، الذي يحمل إسمه، رمزًا للتعاون الاستراتيجي الطويل الأمد، ويمثل نموذجًا ناجحًا في ظل التحديات العالمية الراهنة".


كما تحدثت «ميلوني» عن مشاريع مستقبلية واعدة، مثل "South 2 Corridor" لنقل الهيدروجين الأخضر من شمال إفريقيا إلى أوروبا، ومشروع الربط الرقمي الذي تنفذه شركتا Sparkle الإيطالية وAlgerie Telecom الجزائرية، مؤكدة أن "البيانات" ستكون أحد مصادر الطاقة الجديدة.


واختتمت بالقول: "شراكتنا لا تقتصر على الطاقة، بل تشمل قطاعات حيوية كالزراعة، والصناعات الدفاعية، والصيدلة، والنقل، والبنى التحتية، والرقمنة، والابتكار. لدينا رؤية مشتركة لمستقبل يتسم بالازدهار المشترك والاستقرار الإقليمي".

تبون: الجزائر ترحب بالاستثمار الإيطالي وتؤكد استعدادها لتوسيع التعاون

من جانبه، أعرب الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون» عن شكره لرئيسة الوزراء الإيطالية على "حرصها على تعزيز العلاقات الثنائية"، مشيدًا بـ"الإنجازات الاقتصادية التي حقَّقتها إيطاليا من دون التدخُّل في شؤون الأخرين".


وقال «تبون»: "يسرُّني المشاركة في هذا المنتدى الذي يعكس عمق الروابط بين بلدينا. الجزائر اليوم تُقدِّم فرصًا واعدة في مختلف القطاعات، وقد حقَّقنا نموًا اقتصاديًا ملحوظًا بلغ بين 4.2 و %4.8، ونعمل على تنويع الاقتصاد الوطني وتقوية ميزان المدفوعات".


وأشار الرئيس الجزائري إلى أن الجزائر تسعى لأن تصبح أحد أبرز مراكز النقل والخدمات اللوجستية في إفريقيا، مُسلِّطا الضوء على مشاريع البنية التحتية الكبرى قيد الإنجاز، ومنها إنشاء أكبر شبكة سكك حديدية في القارة، إلى جانب 24 مطارًا ومشاريع نقل حديثة.


وأكد «تبون» أن بلاده تمتلك "رأس مال بشري مؤهَّل"، مع تخرُّج أكثر من 250 ألف طالب سنويًا، ما يجعل الجزائر "وجهة جاذبة للمستثمرين"، خصوصًا في قطاعات الطاقة المتجدِّدة، والصناعات الصيدلانية، والتحوُّل الرقمي، والسياحة، والموارد المعدنية.


وقال: "إيطاليا شريك رئيسي ونثق فيها. نأمل أن تواصل شركاتها الاستثمار في الجزائر، ليس فقط لتلبية حاجات السوق المحلية، بل أيضًا للتصدير نحو الأسواق الإفريقية والدولية".


واستعرض «تبون» أيضًا الاتفاقيات الموقَّعة بين شركتي "إيني" و"سوناطراك" بقيمة تفوق مليار دولار، داعيًا إلى التركيز على مشاريع استراتيجية في مجالات كالهيدروجين الأخضر والربط الكهربائي مع أوروبا، مؤكِّدًا على أنَّ بلاده "تمتلك مصادر طاقة نظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح".


واختتم «تبون» كلمته بتوجيه الشكر لِـ «ميلوني» وللحكومة الإيطالية على حسن الضيافة والتنظيم، متمنيًا النجاح لهذا المنتدى وما سيترتَّب عليه من مشاريع مشتركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا