وتَضمَّن التحرُّك، الذي نظَّمه فرع إيطاليا من حركة "فلسطين أكشن" الدولية، استخدام سلاسل حديدية لمنع مرور المركبات، وتَسلَّق إثنين من الناشطين سطح أحد المباني في المجمع الصناعي، حيث قاما برش شعار الشركة بطلاء أحمر، وتحويله إلى عبارة تحمل اتِّهامًا مباشِرًا: "ليوناردو تنتج الإبادة". كما جرى إشعال قنابل دُخّانية حمراء ترمز إلى "دماء الشعب الفلسطيني"، ورفع علم فلسطين وعلم أيرلندا، إلى جانب لافتة كُتب عليها "فلسطين حرة".
قوَّات الأمن حضرت سريعا إلى الموقع، حيث قامت بالتعرُّف على المشاركين في التحرُّك ونقلهم إلى مقر الشرطة في "فاريزي" لاستجوابهم.
وفي تصريح صحفي، علَّق نائب عمدة "سيستو كاليندي"، «جورجو تشيركوستا»، على الواقعة قائلًا إنَّ "أسباب النزاعات لا يجب أن تُعزى إلى شركات مثل "ليوناردو"، بل إلى التصعيد السياسي للدول"، مشيرًا إلى أنَّه لا يُؤيِّد أساليب الاحتجاج هذه، رغم اعترافه بـ"مشروعية القضية المطروحة"، كما أثنى على "الاحترافية" التي تعاملت بها الشرطة مع الحدث.
وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار حملة أوسع تستهدف العلاقات بين الصناعات الدفاعية الإيطالية وإسرائيل، في ظل تقارير متزايدة عن دور شركات مثل "ليوناردو" – وهي شركة مساهمة يملكها جزئيا الدولة الإيطالية – في تزويد إسرائيل بالمعدات العسكرية. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن المُقرِّرة الخاصة للأمم المتحدة، «فرانشيسكا ألبانيزي»، فإن "ليوناردو" كانت من أكثر الشركات ربحا جراء الحرب على غزة، محققة أرقاماً قياسية في أرباح عامي 2023 و2024.
وفي سياق متصل، تفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أفاد وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع بأن 10 أشخاص قضوا يوم أمس فقط بسبب الجوع، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 111. كما قُتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، نتيجة استهدافهم برصاص القوات الإسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق