الفتاة كانت تحت وصاية حكومة "جزر الكناري"، وقد غادرت مركز الإيواء الذي كانت تقيم فيه من دون إذن مسبق. وأكدت المديرة العامة لحماية الطفولة في الحكومة الإقليمية، «ساندرا رودريغيث»، لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أن المركز أبلغ عن اختفائها منذ أيام، وجدد أمس طلب البحث عنها.
وحتى الآن، لم تؤكد السلطات بشكل رسمي وجود علاقة عاطفية بين الضحية وشاب يُدعى «عبد الرفيع هدير» (Abarrafia Hader)، يبلغ من العمر 20 عامًا، والموقوف على خلفية الاعتداء، والذي يحمل الجنسية المغربية. إلا أن الحكومة تلقت مؤشرات غير موثقة تُرجّح ذلك، ويجري التعامل معها بحذر. بدوره، لم يتمكن معهد المساواة الكناري من تأكيد طبيعة العلاقة بينهما حتى اللحظة.
مصادر التحقيق أوضحت لوكالة "إيفي" أن الشرطة لم تُثبت بعد أن الحادثة تندرج تحت بند "الجريمة الذكورية" (العنف القائم على النوع الاجتماعي)، كما تدرس احتمال تورط أشخاص أخرين في الواقعة.
رغم ذلك، شددت «رودريغيث» على أن التشريعات المعمول بها في جزر الكناري تصنّف هذا الاعتداء ضمن جرائم العنف ضد المرأة، سواء كانت هناك علاقة عاطفية بين الطرفين أم لا، لا سيما وأن الضحية كانت في وضع هش كونها قاصرة وتحت رعاية الدولة.
🚨🇪🇸 𝗔𝗟𝗘𝗥𝗧𝗘 𝗜𝗡𝗙𝗢 — Un migrant marocain, Abarrafia Hader, arrivé en Espagne il y a un peu plus d’un mois par embarcation, a été ARRÊTÉ après avoir IMMOLÉ une jeune fille mineure à 95% à La Isleta. pic.twitter.com/pALqWyb3bj
— Bastion (@BastionMediaFR) July 16, 2025
ووفقًا للمصادر الطبية، فإن الفتاة أُدخلت إلى مستشفى "دكتور نيغرين" في "لاس بالماس" بحروق تغطي %95 من جسدها، بعد تلقيها إسعافات أولية في أحد شوارع حي "لا إيستيلا"، حيث وقعت الحادثة نحو الساعة الرابعة فجرًا. وبسبب تدهور حالتها الصحية، لم تتمكن الشرطة بعد من أخذ إفادتها، وقد جرى نقلها مؤخرًا إلى وحدة الحروق المتخصصة في مدينة "إشبيلية".
أما الشاب الموقوف، فيرقد حاليًا في المستشفى ذاته بسبب إصابته باختناق ناجم عن استنشاق الدخان.
جريمة قتل جديدة ضمن سلسلة العنف ضد النساء في جزر الكناري
شهدت جزر الكناري في أواخر الشهر الماضي جريمة قتل جديدة تندرج ضمن جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي، بعد أن لقيت امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا مصرعها على يد شريكها في أحد الأحياء السكنية الواقعة في أطراف العاصمة لاس بالماس دي غران كناريا.
وقعت الجريمة في 25 يونيو، حين أقدم الرجل، البالغ من العمر 57 عامًا، على خنق الضحية داخل الطابق الأرضي من منزل الأسرة. ووفقًا لمصادر التحقيق، قام الجاني بوضع جثة المرأة مستلقية، مع وسادة تحت رأسها، وغطاها حتى مستوى الصدر، في محاولة لإضفاء طابع هادئ على المشهد.
عقب ارتكاب الجريمة، ألحق الجاني بنفسه جروحًا باستخدام سكين قبل أن يُقدم على الانتحار شنقًا داخل المنزل.
وكانت إحدى ابنتيهما هي من اكتشفت الواقعة في صباح اليوم التالي، بعد أن ساورها القلق نتيجة غياب والدتها غير المعتاد عن العمل.
وتُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة من الاعتداءات القاتلة ضد النساء في إسبانيا، حيث تؤكد السلطات أن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يزال يشكّل تهديدًا خطيرًا يتطلب استجابة عاجلة ومتواصلة على كافة المستويات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق