كولومبيا تنهي شراكتها مع الناتو: “لن نقف إلى جانب من يقتلون أطفال غزة” - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

كولومبيا تنهي شراكتها مع الناتو: “لن نقف إلى جانب من يقتلون أطفال غزة”

كولومبيا تنهي شراكتها مع الناتو: “لن نقف إلى جانب من يقتلون أطفال غزة”

الإيطالية نيوز، الجمعة 18 يوليو 2025 – في خطوة تعبّر عن موقف متزايد الحدة من دول الجنوب العالمي تجاه السياسات الغربية الداعمة لإسرائيل، أعلن الرئيس الكولومبي «غوستافو بيترو« نية بلاده الانسحاب من الشراكة العسكرية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الموقّعة منذ عام 2018، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.


وقال «بيترو» في تصريحات حادة على هامش مؤتمر بوغوتا، الذي شاركت فيه ثلاثون دولة للتنسيق حول سبل وقف "الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني"، إن كولومبيا لا يمكن أن تبقى في صف جيوش "تلقي القنابل على الأطفال". وأضاف: «لا يمكن أن يتحول الفحم الكولومبي إلى قنابل تُستخدم في قتل الأطفال بإسرائيل. بإمكانهم فرض الرسوم أو اتخاذ ما يشاؤون من تدابير، فهناك شعوب أخرى ستقف إلى جانبنا».


ووجّه «بيترو» رسالة مباشرة إلى الدول الأوروبية، داعيًا إياها إلى إعادة النظر في مواقفها قائلاً: «إذا أرادوا أن يكونوا مع أميركا اللاتينية أو إفريقيا، فعليهم أن يتوقفوا عن دعم النازيين»، في إشارة إلى الدعم الأوروبي المستمر لإسرائيل رغم الاتهامات الدولية المتزايدة بارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة.


وفي الوقت الذي كان فيه مؤتمر بوغوتا ينعقد في العاصمة الكولومبية، قررت دول الاتحاد الأوروبي الامتناع عن فرض عقوبات على إسرائيل، متمسكة باتفاقيات التجارة الحرة الموقعة منذ عام 1995، الأمر الذي أثار انتقادات حادة من قبل عدة دول مشاركة.


وجاءت خطوة كولومبيا بعد عامين من استمرار الدعم العسكري والاستخباراتي بين الناتو وإسرائيل دون أي إجراءات تقييدية أو عقابية تجاه الأخيرة. وكانت كولومبيا قد أصبحت في عام 2018 أول دولة من أميركا اللاتينية تنضم كشريك عالمي للناتو، وهو ما أسفر عن تعاون واسع في مجالات التدريب العسكري، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالمخدرات.


الرئيس الكولومبي لم يوفّر حتى مؤسسات بلاده من الانتقاد، مشيرًا إلى عدم التزام بعض الهيئات الحكومية بالمرسوم الرئاسي الصادر في أغسطس 2024، والذي يقضي بحظر تصدير الفحم إلى إسرائيل، التي تُعد كولومبيا أكبر مزوّد لها بهذه المادة الحيوية. وكشفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، «فرانشيسكا ألبانيزي»، في تقريرها الأخير أن شركتي "دراموند" و"غلينكور" العالميتين واصلتا تصدير الفحم المستخرج من شمال كولومبيا إلى إسرائيل لتغذية شبكة الكهرباء هناك، متجاوزتين الحظر الرسمي.


المرسوم الرئاسي جاء في إطار مساعٍ للضغط على "تل أبيب" لوقف العدوان على غزة، وتم تجديد الدعوة لتفعيله خلال قمة "بوغوتا"، التي نظمها "تجمّع لاهاي"، وهو تحالف دولي تأسس مطلع العام الحالي بهدف ضمان تنفيذ قرارات الهيئات الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية.


وفي سياق متصل، ذكّرت المحكمة — خلال نظرها في التهم الموجهة لإسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية — الدول الثالثة بواجبها في الحيلولة دون ارتكاب المزيد من الانتهاكات، من خلال الامتناع عن تصدير الأسلحة، ومنع رسو السفن المحملة بذخائر موجهة إلى تل أبيب.


وفي ختام القمة، صادقت 12 دولة، من بينها كولومبيا، على حزمة من الإجراءات التي تشمل مراجعة العقود العامة لضمان عدم تمويل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بشكل مباشر أو غير مباشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا