«أليسَّاندرو أورسيني» المستهدَف بالاستجواب ردَّ عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا إنَّ ما يحدثُ “لا يُفاجِئ" بالنظر إلى "خلفية الحزب الذي يتبنَّى رمزًا يحمل دلالات فكرية تعود إلى الحقبة الفاشية.” وأضاف: “الثقافات السياسية لا تموت بسهولة، فالذئب، أو ربَّما ينبغي أن أقول 'الذئبة'، يُغيّر جِلدَه لكنَّه لا يتخلَّى عن طبعه.”
وأشار «أليسَّاندرو أورسيني» إلى وجود مقاطع فيديو منشورة على الإنترنت تُظهر بعض قادة الحزب وهم يُعبِّرون صراحةً عن تأييدهم للفاشية والنازية، مؤكِّدًا على أنَّها متاحة للجميع.
كما اعتبر أنَّ هذه الخطوة تُؤكِّد ما جاء في كتابه الأخير، الذي يتناول "فساد المعلومات المتعلِّقة بالسياسة الدولية في إيطاليا، وتغلغل السياسة في الإعلام".
وأضاف أنَّ هذا النوع من الاستجوابات يهدف إلى “توجيه رسائل تحذيرية ضمنية إلى مُقدِّمي البرامج التلفزيونية والإذاعية”، مفادها أنَّ “إيطاليا تحت حكم «ميلوني» لم تعد بلدًا يتمتَّع بحُرِّية إعلامية حقيقية”، على حد وصفه.
وأخيرًا، لخَّص «أليسَّاندرو أورسيني» حديثه بالقول: “كل صوت يُمنَح لِـ "فراتيلّي دِ إيطاليا" هو صوت ضد حرياتنا، وضد الشعب الفلسطيني”، مضيفًا أن التصدِّي للحزب الحاكم “يعني مواجهة شبكة واسعة من الأشخاص الذين يشغلون مناصب رفيعة في الدولة والمجتمع المدني”. وخاطبهم قائلًا: “ارفعوا ما شئتم من الدعاوى القضائية، لن تخيفوني، بل تثيرون سخريتي.”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق