وجاء إعلان «ميرتس» بعد لقائه، يوم الثلاثاء في برلين، العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، حيث ناقشا تفاصيل الدعم الإنساني وآليات تنفيذه. ويُعد هذا التحرك تطورا لافتا، لاسيما في ظل الانتقادات النادرة والحادة التي وجهها «ميرتس» للحكومة الإسرائيلية، وهو أمر غير مألوف من جانب حكومة تُعد من أكثر حلفاء إسرائيل قربا داخل أوروبا.
وقال «ميرتس»، المنتمي إلى حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" (CDU) المحافظ، إن "على حماس التوقف عن القتال والإفراج عن جميع الرهائن، بينهم مواطنون ألمان، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". لكنه في المقابل، وجّه انتقادات لاذعة لإسرائيل، داعيا إلى "تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة على الفور".
واعتبر «ميرتس» أن السماح المحدود الذي منحته إسرائيل الأحد الماضي بإدخال كميات ضئيلة من المواد الغذائية والضروريات الأساسية يمثل "خطوة مهمة" لكنها غير كافية. كما أكد رفضه التام لأي عمليات تهجير جديدة للفلسطينيين من قطاع غزة، محذرا في الوقت نفسه من أي خطوات إسرائيلية باتجاه ضم الضفة الغربية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخراً أنها ستسمح بإيصال المساعدات إلى غزة من خلال عمليات إسقاط جوي. وقد سبقتها في ذلك كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة، حيث نفذتا بالفعل عمليات إنزال جوي لمواد إغاثية فوق القطاع.
وعلاوة على ألمانيا، أعلنت كل من بريطانيا وإسبانيا عن خطط لتنظيم جسور جوية مماثلة خلال الأيام المقبلة. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي «جان-نويل بارو»، يوم الثلاثاء، أن فرنسا ستبدأ، بالتعاون مع السلطات الأردنية، إسقاط 40 طنا من الأغذية فوق غزة ابتداءً من يوم الجمعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق