الإيطالية نيوز، الأربعاء 16 يوليو 2025 – قصفت إسرائيل، ظهر اليوم الأربعاء 16 يوليو، العاصمة السورية دمشق، مستهدفةً مبنى وزارة الدفاع ومنشأة أخرى قُرب القصر الرئاسي، في هجوم يأتي في ظل تصعيد ميداني متسارع تشهده البلاد منذ أيام.
ويعود التَّصعيد إلى يوم الجمعة الماضي، حين اندلعت اشتباكات عنيفة ذات طابع طائفي في محافظة "السويداء" جنوب سوريا، بين مجموعات من السكان الدروز المقرَّبين من إسرائيل، وأخرى من أبناء العشائر البدوية. وعلى إثر هذه المواجهات، أرسل الجيش السوري تعزيزات إلى المنطقة، لترد "تل أبيب" بشن ضربات جوية في الجنوب السوري، مُبرِّرة هجماتها بأنَّها "دفاع عن حلفائها".
🚨⚡️ ISRAELI BOMBING OF SYRIA:
— RussiaNews 🇷🇺 (@mog_russEN) July 16, 2025
Tel Aviv is now striking the heart of Damascus — not just military targets in Suwayda.
Syria gave up the Golan. They gave everything.
But Israel still bombs them. pic.twitter.com/MO91EdV2t8
وفي تطوُّر لافت للانتباه، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن غارة إسرائيلية استهدفت دمشق نحو الساعة الثانية من بعد الظهر، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 18 أخرين. وأكَّدت الوكالة، بعد نحو نصف ساعة من القصف، على أنَّ الهجوم نُفِّذ من قبل الجيش الإسرائيلي.
אחיי אזרחי ישראל הדרוזים, המצב בסווידא, המצב בדרום-מערב סוריה, הוא חמור מאוד.
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) July 16, 2025
צה"ל פועל, חיל האוויר פועל, כוחות אחרים פועלים. אנחנו פועלים כדי להציל את אחינו הדרוזים וכדי לחסל את כנופיות המשטר.
ועכשיו יש לי בקשה אחת מכם: אתם אזרחי ישראל. אל תעברו את הגבול.
אתם מסכנים את חייכם;… pic.twitter.com/3C6mAJSB4V
عقب الهجوم، وجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» رسالة مصوّرة إلى الطائفة الدرزية في سوريا، واصفًا إياها بأنَّها "جزء من الشعب الإسرائيلي"، وداعيًا أبناءها إلى عدم عبور الحدود لتمكين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة عملياتها. من جانبها، أعلنت قوات الاحتلال عن "تعزيز قدراتها الاستخباراتية والهجومية" وتحويل وحدات إضافية إلى القيادة الشمالية، بهدف "تكثيف الضربات ومنع استهداف الدروز في سوريا"، وفق تعبيرها.
ورغم إعلان الحكومة السورية عن اتفاق أولي لوقف إطلاق النار مع عدد من وجهاء القبائل الدرزية في السويداء، فإن مصادر ميدانية أفادت بأنَّ قادة الفصائل الانفصالية الدرزية رفضوا الاتفاق وأكدوا استمرارهم في القتال. وفي وقت لاحق من مساء اليوم، وردت تقارير عن اتفاق جديد لوقف النار أُبرم عند الساعة الخامسة عصراً، غير أن مصادر رسمية لم تؤكِّده، فيما نفاه "المجلس العسكري في السويداء"، إحدى أبرز الميليشيات الدرزية في المنطقة.
צה"ל ממשיך לתקוף מטרות צבאיות של המשטר הסורי בדמשק
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) July 16, 2025
צה״ל תקף לפני זמן קצר את קריית המטה הכללי של המשטר הסורי במרחב דמשק שבסוריה.
מקריית המטה הכללי בדמשק מפקדי המשטר הסורי מנהלים את הלחימה ושולחים את כוחות המשטר למרחב א-סווידא׳.
בנוסף, הותקפה מטרה צבאית במרחב ארמון הנשיאות של… pic.twitter.com/58iEQDzJRV
وتبقى الأوضاع في محافظة السويداء متوتِّرة، وسط استمرار الاشتباكات بين الفصائل الدرزية المسلحة والقوات الموالية للحكومة. وتفيد تقارير ميدانية بأنَّ شرارة العنف الأخيرة اندلعت عقب سلسلة من عمليات الخطف، من بينها اختطاف تاجر درزي بارز، ما أدَّى إلى اندلاع مواجهات دامية بين المسلحين الدروز ومُسلَّحي العشائر البدوية على مدار عطلة نهاية الأسبوع، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 248 شخصًا، وفقًا لتقديرات غير رسمية.
وفي محاولة لضبط الأوضاع، دفعت الحكومة السورية، يوم الإثنين، بوحدات من الجيش إلى المنطقة، إلَّا أنَّ إسرائيل سارعت إلى قصف مواقع في الجنوب لمنع تقدُّم القوات الحكومية، بزعم "حماية الأشقَّاء الدروز".
ولا تزال الأوضاع في السويداء مرشَّحة لمزيد من التدهور، في ظل تضارب الأنباء بشأن اتفاقات وقف إطلاق النار، وتباين المواقف بين الفصائل المسلحة والسلطات الرسمية، ما يُهدِّد بتوسيع رقعة النزاع الطائفي وتحويله إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق