السفينة انطلقت من مدينة "سيراكوزا" الإيطالية وعلى متنها 21 ناشطًا من 12 جنسية مختلفة، تحمل مساعدات رمزية لسكَّان القطاع، بينها حليب للأطفال، ومواد غذائية، ومياه، وأدوية. وأفادت تقارير أنَّ أفراد الطاقم باتوا أمام خيارين: إما توقيع أوراق الترحيل والعودة إلى بلدانهم، أو رفض ذلك والبقاء رهن الاحتجاز لحين صدور قرار بالترحيل القسري.
يوجد بين المعتقلين مواطنان إيطاليان: القبطان «طوني لا بيتشيريلّا» من "باري"، والذي لا يزال قيد الاعتقال، والصحفي «أنطونيو ماتِّيزيو» من "صقلية"، والذي من المنتظر ترحيله قريبًا.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على حسابات التحالف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة اعتراض السفينة، بحيث ظهر النشطاء جالسين بجانب بعضهم البعض، مرتدين سترات النجاة، ورافعين أيديهم، بينما اقتربت زوارق إسرائيلية واعتلى متن السفينة نحو عشرة جنود مدجَّجين بالسِّلاح.
وكانت "حنظلة" قد غادرت "سيراكوزا" في 13 يوليو، وتوجَّهت إلى غزة انطلاقًا من إقليم "بوليا" في 20 من الfشهر ذاته.
وأفاد تحالف "أسطول الحرية" أن السفينة كانت تحت مراقبة طائرات مسيَّرة تابعة لوكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" وطائرات يونانية، قبل أن تبدأ الطائرات الإسرائيلية بملاحقتها عندما اقتربت من حدود 90 ميلًا بحريًا من سواحل قطاع غزة.
وفي خطوة احتجاجية، أعلن طاقم السفينة عن بدء إضراب عن الطعام أثناء وجودهم على متنها، مطالبين حكوماتهم بقطع العلاقات مع إسرائيل.
جدير بالذكر أنَّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها. ففي وقت سابق، تعرَّضت سفينة "كونشينس" (الضمير) التابعة للتحالف لهجوم ليلي من طائرات مسيّرة إسرائيلية قرب سواحل "مالطا"، في ظل ردود فعل خافتة من المجتمع الدولي، حيث رفض البرلمان الأوروبي حتى مناقشة الحادث رغم مطالبات عدد من أعضائه.
وفي واقعة مشابهة، جرى اعتراض سفينة "مادلين" التي كانت تقل الناشطة البيئية الشهيرة غريتا تونبرغ، بعد انطلاقها من كاتانيا وعلى متنها مساعدات إنسانية. وقد اعترضها الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية بين 8 و9 يونيو، وصادرها واقتادها إلى الموانئ الإسرائيلية، واعتقل من كانوا على متنها. وجرى ترحيل جميع النشطاء لاحقًا في 16 يونيو، بعد احتجاز بعضهم لحين اتِّخاذ إجراءات قضائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق