وأكَّدت السلطات الصحية في إقليم "لاتسيو" تسجيل 6 حالات إصابة أخرى مؤكَّدةً بالفيروس، جميعها في محافظة "لاتينا". وأشارت إلى أن حالتين بين المصابين توصفان بالحرجة، بينما تشهد الحالات الأخرى تحسُّنا تدريجيا.
ووفقًا للتقارير الطبية، فإنَّ الحالات السبع المسجلة لا يبدو أن بينها أي صلة مباشِرة، باستثناء وجودها في المنطقة الجغرافية نفسها. وتبيَّن أنَّ المرض تسبَّب بمضاعفات خطيرة لدى كبار السِّن، حيث يرقد رجلان، أحدهما في الـ63 من العمر والأخر في الـ72، في حالة حرجة بمستشفى "سانتا ماريا غوريتّي" في "لاتينا"، نتيجة معاناتهما من أمراض مزمنة إلى جانب الأعراض العصبية الناتجة عن الفيروس.
كما سَجَّلت السُّلطات البيطرية حالة وفاة لحصان في المحافظة ذاتها، نتيجة إصابته بالفيروس، ما يسلِّط الضوء على احتمالات انتقال العدوى بين الحيوانات أيضًا.
وزارة الصحة: مراقبة مستمرَّة وتنسيق مع الهيئات المختصَّة
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الإيطالية في بيان رسمي أنَّ الوضع في إقليم "لاتسيو" يخضع لمراقبة دقيقة ومستمرَّة، بالتعاون الوثيق مع السلطات الإقليمية، والمعهد العالي للصحة، والمركز الوطني للدم، والمركز الوطني لزراعة الأعضاء. وأوضحت «ماريا روزاريا كامبيتييلّو»، رئيسة إدارة الوقاية في الوزارة، أن "سبع حالات بين أولى الإصابات المسجلة بفيروس غرب النيل خلال عام 2025 رُصدت في "لاتسيو"، بينها حالة وفاة واحدة".
وأضافت «كامبيتييلو» أنَّ "الوضع الوبائي لا يخرج عن النطاق المعتاد مقارنة بالسنوات السابقة"، مؤكِّدةً تفعيل جميع التدابير المنصوص عليها في "الخطة الوطنية للوقاية والمراقبة والاستجابة للأمراض الفيروسية المنقولة عبر الحشرات (2020–2025)"، بدعم من فريق العمل الوطني المختص بالأربوفيروسات.
تشديد الإجراءات وتحذيرات للأطباء في لاتسيو
في سياق متَّصل، أعلنت سلطات إقليم "لاتسيو" أنها اتَّخذت سلسلة من الإجراءات منذ 17 يوليو لتعزيز الرَّقابة والتدخُّل المبكِّر في حال ظهور إصابات مشتبه بها، لاسيما في محافظة "لاتينا". وشملت التوصيات رفع درجة الوعي بين الكوادر الطبية، وخصوصًا أطباء الأسرة، وأطباء الأطفال، وموظفي أقسام الطوارئ والمستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى الأطباء البيطريين. كما جرى توفير الدَّعم اللَّازم على المستويين السريري والمخبري لضمان إدارة فعَّالة لحالات الإصابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق