المشتبَه به، المحتجَز حاليًا في سجن "سان فيتّوري" بميلانو، أدلى بتصريحات عفوية خلال الجلسة، من دون أن تُفصِح النيابة عن مضمونها. وكان قد نفى سابقًا، خلال استجوابه من قبل نيابة "كومو"، أي ضلوع له في الواقعة.
بلاغ في الفجر وفرضية انتحار مشكوك بها
في ذلك اليوم، اتَّصل «ري» بخدمات الطوارئ مُدَّعيًا أنَّه استيقظ قرابة الساعة الخامسة صباحًا، ولم يعثر على «رينالدي»، قبل أن يجد جثَّتها معلَّقةً داخل كابينة الاستحمام. ورَجَّحت السلطات في البداية فرضية الانتحار، خصوصًا وأنَّ الضحية، وهي أم لطفلة تبلغ 6 سنوات، وُجِدت مشنوقةً.
لكن التحقيقات الأولية التي أجرتها فرق الشرطة بدأت تثير الشكوك، لا سيما مع ملاحظة استخدام غامض للغسَّالة المثبَّتة في الحمام. وذكر الجيران أنَّهم سمعوا صوت ارتطام قوي نحو الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، في حين أصرَّ المتَّهم على أنَّه لم يسمع شيئًا.
"الغسلات الليلية" وأدلَّة الحمَّذام
ما دفع النيابة العامة إلى طلب توقيف «ري»، كان رصد ذروة في استهلاك الطاقة الكهربائية بين ليلتي 20 و21 فبراير، وهو ما يتوافق، حسب المحققين، مع تشغيل الغسَّالة ثلاث مرات متتالية أثناء الليل. وأثناء تفتيش الحمَّام، عُثر داخل النشَّافة (الموضوعة فوق الغسَّالة) على قميص نوم يخصُّ الضحية، يحمل آثارًا طفيفة من الدَّم، كما جرى العثور على بصمة إبهام تعود للمتَّهم على مقبض النشَّافة.
السيناريو المفترض للقتل
بحسب رواية الادِّعاء، يُشتبه في أنَّ «ري» قام بضرب شريكته ثم خنقها بواسطة حزام أو رباط، على خلفية شجار حاد بينهما، قبل أن يحاول إخفاء الجريمة عبر إظهارها كحالة انتحار، وذلك من خلال تعليق الجثة داخل الحمام وغسل الملابس الملطَّخة بالدِّماء. ويُرجَّح أنَّ دافع الجريمة يعود إلى نية الضحية الانفصال عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق