وبحسب مصادر أمنية، فقد استغلّ المهاجرون سوء الأحوال الجوية لمحاولة العبور خلسةً إلى الأراضي الإسبانية، على أمل أن يكون ذلك مدخلًا للوصول لاحقًا إلى القارة الأوروبية. وقد تمكّنت قوات "الحرس المدني" الإسباني – وهي قوة أمنية ذات طابع عسكري – من اعتراض وإنقاذ عدد من هؤلاء في عرض البحر قبل أن يصلوا إلى الشاطئ.
وقد تم نقل المجموعة إلى مراكز استقبال مؤقتة في سبتة لتقديم الرعاية الأولية، في انتظار تحديد وضعهم القانوني.
تجدر الإشارة إلى أن سبتة، إلى جانب مليلية، هي من الجيوب الإسبانية الواقعة داخل الأراضي الإفريقية، والمُحاطة بالحدود المغربية. وتُعد هاتان المدينتان من أبرز نقاط العبور للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وتفصل بين المغرب والمدينتين حواجز حدودية برية وبحرية مشددة، تتضمن أسلاكًا شائكة وشبكات معدنية. وفي حين يحاول البعض اختراق الحواجز البرية عبر الثغرات المحدودة، يلجأ آخرون، كما حدث السبت، إلى السباحة نحو الشواطئ الأقرب إلى الحدود، وتحديدًا شاطئ "تراجال" جنوب شرق المدينة، وشاطئ "بَنْزُو" شمال غربها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق