الضحية يُدعى أليساندرو فينيير (Alessandro Venier)، وتفيد التحقيقات الأوَّلية بأن والدته وزوجته أقدمتا على قتله بعد شجار عنيف، ليتم توقيفهما بتهمة القتل العمد. وتشير النيابة العامة إلى احتمال أن يكون الضحية قد قُتل إما نتيجة تسميمه، أو الاعتداء عليه بأداة حادَّة، أو بكلا الطريقتين معًا.
ويُعتقد أن الجريمة وقعت قبل عدة أيام، إثر تصاعد التوتُّرات داخل المنزل التي كانت مستمرَّة منذ أشهر. وتُعوِّل السلطات على نتائج التشريح المقرَّر إجراؤه خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى التحاليل السُمِّية، لكشف الملابسات الدقيقة للوفاة.
جريمة على مائدة العشاء
تفاصيل الحادثة، كما رسمتها التحقيقات الأوَّلية، تشير إلى أنَّ الشجار القاتل نشب خلال تناول العشاء في الليلة التي وقعت فيها الجريمة. ووفقًا لرواية المحقِّقين، فقد انفجر الخلاف بعد أن طلبت الأم والزوجة من الضحية المساهمة في الأعمال المنزلية، وهو أمر كان يرفضه رغم كونه عاطِلًا عن العمل منذ فترة طويلة.
وأفادت مصادر أمنية بأن الضحية كان يتبنَّى سُلوكًا عدوانيًا تطغى عليه التهديدات داخل المنزل، ولم يُظهر أي تعاون حتَّى بعد ولادة طفلته، الأمر الذي دفع السيدتين إلى مواجهته في تلك الليلة، وانتهى الموقف بتصعيد دامٍ.
فرضية التسميم قيد التحقيق
السلطات لا تستبعد احتمال استخدام أدوية مخذِّرة في تنفيذ الجريمة، خاصة أن المنزل كان يحتوي مؤخَّرًا على كمية كبيرة من العقاقير، بسبب معاناة الزوجة من اكتئاب ما بعد الولادة، وتلقِّيها العلاج في مركز الصحة النفسية المحلي.
الطفلة تحت رعاية الخدمات الاجتماعية
الضحية كان يعيش مع والدته وزوجته وإبنته الرضيعة البالغة من العمر ستة أشهر، والتي جرى تسليمها إلى رعاية الخدمات الاجتماعية فور وقوع الحادثة. وقد أثارت الجريمة صدمة عميقة في أوساط سكان البلدة الصغيرة، الذين عبَّروا عن ذهولهم من الاشتباه في تورُّط والدة الضحية، وهي ممرضة معروفة في المنطقة بعملها الإنساني وخدمتها للغير.
مسرح الجريمة والتحقيقات الجنائية
جرى العثور على الجثة مقطَّعة داخل قبو المنزل الواقع في منطقة سكنية هادئة، وقد دفعت حالة الجثة المروِّعة رجال التحقيق إلى ترجيح فرضية الجريمة العنيفة. واستخدمت السيدتان الجير الحي في محاولة بدائية لإخفاء آثار الجريمة.
وقامت السلطات بتطويق المنزل ومباشرة عمليات رفع الأدلَّة والآثار الجنائية، فيما تم حجز الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالضحايا والمشتبه بهما لفحص محتوياتها، بهدف بناء تسلسل زمني دقيق للأحداث.
الضحيتان في قبضة العدالة
خضعت الأم والزوجة للاستجواب بشكل منفصل، وأسفرت المعطيات الأولية عن صياغة تصور مبدئي للجريمة. وتنتظر النيابة نتائج الفحوص المخبرية والتقارير الطبية لاستكمال ملف القضية وتحديد المسؤوليات بدقة.
الضحية والسياق العائلي
«أليسّاندرو فينيير» كان يعيش في منزل أسرته مع والدته وزوجته وإبنتهما الصغيرة، وتصفه شهادات الجيران بأنه رجل هادئ يعيش في كنف أسرة بدت للوهلة الأولى طبيعية ولا تثير الشبهات. إلا أنَّ المحقِّقين يشيرون إلى وجود توتُّرات كامنة داخل البيت ربَّما تفاقمت مع مرور الوقت، وهم الآن يسعون لكشف خيوط تلك الديناميكيات العائلية التي انتهت بجريمة تقشعرُّ لها الأبدان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق