الإيطالية نيوز، الجمعة 1 أغسطس 2025 – عُثر صباح اليوم على جُثَّة الفتى المصري «ناصر عبد الرحمن»، البالغ من العمر 16 عامًا، بعدما جرفته مياه نهر "بُّو"، جنوب مدينة "بافيا"، شمال إيطاليا، في حادثة مأساوية وقعت مساء الأربعاء.
وكانت آخر كلمات «ناصر»، بحسب شهود عيان، "بابا، بابا، ساعدني أنا أغرق"، قبل أن تبتلعه المياه على مرأى من والده وأخيه، اللَّذين كانا يقفان على الضفَّة عاجزين عن إنقاذه.
ووقعت الحادثة بعد الساعة السابعة مساءً، عندما كان «ناصر» رفقة والده وشقيقه على ضفاف نهر "تيتشينو" بالقرب من جسر "بيكا"، رغم سوء الأحوال الجوية. وأفادت مصادر من العائلة أنَّ الشاب لم يكن يسبح، بل كان يسير على الشاطئ في مياه ضحلة، ولم يكن يرتدي سوى بنطاله المرفوع حتَّى الرُّكبة.
وبحسب صديق مقرَّب من العائلة، تحدَّث نيابةً عن الأب – وهو إمام محلي معروف يحظى باحترام واسع داخل الجالية – فإنَّ «ناصر» "لم يكن يسبح أو يلهو، بل كان يمشي فقط في بضعة سنتيمترات من الماء". وأضاف: "نود أن نوضِّح هذا التفصيل المهم للجميع".
يُرجِّح أنَّ الفتى انزلق أو سقط في حفرة مائية، قبل أن تجرفه تيارات النهر نحو مركزه حيث يلتقي نهر "تيتشينو" بنهر "بُّو". وقد حاول والدُه اللَّحاق به سيرًا على الأقدام حتَّى ما بعد الجسر، لكن من دون جدوى.
على إثر الحادثة، باشرت فرق الإنقاذ عمليات بحث مكثَّفة استغرقت طوال يوم الخميس، بمشاركة غوَّاصين وزوارق تفتيش، فيما قامت مروحية بتمشيط المنطقة حتَّى سد "إيزولا اسرافيني" على الحدود بين محافظتي "بياتشينسا" و "كْريمونا"، حيث كان يُعتقَد أنَّ التيار قد يحمل الجثة إلى هناك.
وفي صباح اليوم التالي، جرى العثور على جثة «ناصر» قرب جسر "بيكا" في منطقة "سبِسا"، على بُعد نحو عشرة كيلومترات من موقع الحادثة، حيث كانت جهود البحث متركِّزة منذ اللَّحظات الأولى لاختفائه.
وتُقيم الأسرة المصرية في مدينة "بافيا"، وتحديدًا في منطقة "سان مارتينو سيكوماريو". وقد خلَّفت الحادثة حزنًا عميقًا في أوساط الجالية، التي عَبَّرت عن تعاطفها مع الأسرة المفجوعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق