وكانت النيابة العامَّة في ميلانو قد طالبت بإنزال عقوبة السِّجن لمدة 20 عاماً، لكن المحكمة قرَّرت تشديد الحُكم مع منح الجاني بعض الظروف التخفيفية.
وترأَّست هيئة المحكمة القاضية «أنتونيلا بيرتويا»، بمساعدة القاضية «صوفيا فيوريتّا»، حيث استبعدت المحكمة صفة "الارتباط السببي بالتخطيط المسبق للسَّرقة المشدَّدة"، لكنَّها أقرَّت بوجود دوافع تافهة وغياب القدرة على الدفاع من طرف الضحية، كظروف مشدَّدة للجريمة. كما مُنح «ريتْسا» الظروف التخفيفية العامة.
تسجيل صوتي من لحظات الاحتضار يهز قاعة المحكمة
في جلسة الاستماع، جرى عرض تسجيل صوتي مؤلم يوثِّق اللحظات الأخيرة من حياة الضحية. ظهر في التسجيل صوت «مانويل» وهو يئنُّ ويطلبُ النَّجدة، لكن الرسالة الصوتية لم تُرسَل أبدًا من هاتفه. وقالت المحامية «روبرتا مينوتّي»، ممثِّلة أسرة الضحية، أمام المحكمة: "هذا هو صوت «مانويل» وهو يموت". وأكَّدت على أنَّ الجريمة نُفِّذت في "هجوم خاطف دام أقل من 30 ثانية، وبعنف شديد أدَّى إلى تحطيم إحدى السمَّاعتين"، مُشدِّدةً على أن «مانويل» "لم يُبدِ أي مقاومة، ولم تُتَح له الفرصة حتّى للدِّفاع عن نفسه."
مشاهد مؤثرة في المحكمة
عقب انتهاء الجلسة، وخروج دانييلي ريتْسا مكبلا وتحت حراسة الشرطة، علت قاعة المحكمة أصوات أفراد عائلة الضحية الذين أمطروه بالشتائم قائلين: "قاتل! جبان! لعين!"
اعتراض عائلة الضحية على طلب النيابة
وأعربت محامية العائلة عن استيائها من طلب النيابة بإسقاط بعض الظروف المشددة، معتبرة أن ذلك لا يحقق العدالة. وقالت: "مانويل كان شاباً طيباً ومهذباً. وُلد خديجا وقضى شهوراً طويلة في المستشفى. لقد نجا بعد صراع طويل مع المرض… حتى واجه في طريقه دانييلي ريتْسا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق