إيطاليا: احتجاجات في "فيتشينسا" ضد مشروع القطار فائق السرعة وسط تحذيرات بيئية وتهديد بالإخلاء القسري - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

إيطاليا: احتجاجات في "فيتشينسا" ضد مشروع القطار فائق السرعة وسط تحذيرات بيئية وتهديد بالإخلاء القسري

إيطاليا: احتجاجات في "فيتشينسا" ضد مشروع القطار فائق السرعة وسط تحذيرات بيئية وتهديد بالإخلاء القسري

الإيطالية نيوز، الأربعاء 2 يوليو 2025 – تتصاعد وتيرة التوتُّر في مدينة  "فيتشينسا"، شمال إيطاليا، مع اقتراب موعد بدء أعمال الإخلاء المرتبطة بمشروع إنشاء خط القطار فائق السرعة، الذي قد تنطلق أولى مراحله مطلع الأسبوع المقبل. وفي خطوة احتجاجية، نَظَّم عدد من المواطنين والناشطين الذين يحتلُّون غابة "لانيروسي" منذ أكثر من عام، مسيرة شموع مساء الثلاثاء 1 يوليو في "بياتسا كاستيلُّو"، بهدف الدفاع عن المدينة ووقف ما وصفوه بـ"الدَّمار البيئي والعمراني الوشيك".


وفي موازاة التحرُّكات الشعبية، تَقدَّمت جمعية "إيطاليا نوسترا" (إيطاليا لنا) بإنذار قانوني موجَّه إلى كل من شركة "إيريكاف دو"، و"السكك الحديدية الإيطالية"، وشركة "إيتال فير" الهندسية، طالبت فيه بعدم البدء بالأعمال قبل استكمال تقييم الأثر البيئي الجديد لمشروع بحيرة التجميع الواقعة على مجرى "نهر أونتي" في بلدة "سوفيتسو". وأكَّدت الجمعية في بيانها على أنَّ موقع وزارة البيئة لا يشير إلى إصدار أي مرسوم نهائي بشأن هذه المراجعة.


ويُعدُّ المشروع جُزءًا من المخطط الوطني لربط مدينتي "فيرونا" و "بادوفا" عبر خط قطار فائق السرعة/السعة (AV/AC)، وتبلغ كلفته الإجمالية نحو 1.82 مليار يورو. وتشمل المرحلة الخاصة بمدينة "فيتشينسا" تنفيذ أعمال بطول 6.2 كيلومترات تمرُّ عبر نسيج المدينة الحضري، ما سيؤدي إلى هدم عشرات الأبنية ومساحات خضراء شاسعة، أبرزها غابة "لانيروسي".


وتشير وسائل إعلام محلية إلى أن أعمال الإخلاء في منطقة "فيتشينسا" الغربية قد تبدأ بين 8 و10 يوليو، حيث من المتوقَّع إخلاء السكان من منازلهم، مع احتمال نقلهم مؤقَّتًا إلى وحدات سكنية اجتماعية. وقال نشطاء مجموعة "المقاومة من أجل الغابات"، الذين بدأوا احتلالهم للموقع منذ 3 مايو 2024: «لقد بات واضحًا للجميع حجم الكارثة التي ستجلبها ورش مشروع القطار فائق السُّرعة إلى المدينة»، مؤكِّدين على أنَّ «مراحل التصميم التنفيذي تكشف بوضوح ما نُنَبِّه إليه منذ سنوات: المشروع غير مستدام وغير مقبول».


وأطلق النشطاء نداءً عامًا للمواطنين من أجل التعبئة لمنع تدمير الغابة والمباني السكنية، والتي يُقدَّر عددها بنحو ثلاثين عقارًا في غرب المدينة. كما أعلنوا عن تنظيم اعتصام دائم في الموقع اعتبارًا من 5 يوليو الجاري.


ويتضمَّن المخطَّط العام للمشروع في مرحلته الثانية، والتي تُعرف بـ"اجتياز  فيتشينسا"، مضاعفة عدد السكك الحديدية على خط "ميلانو-فينيسيا"، بما في ذلك المقاطع التي تمرُّ عبر الأحياء السكنية. وستؤدِّي الأعمال المرتقَبة إلى هدم العديد من الوحدات السكنية، خصوصا في أحياء "سان لاتزارو"، و"سان فيليتشي"، و"فيرّوفييري"، وهي من أكثر الأحياء كثافة في المدينة، وتشمل ما يقرب من 62,316 متر مربَّع من المساحات المبنية.


وسيتطلَّب تنفيذ المشروع إعادة تنظيم شبكة الطرق في الجزء الغربي من المدينة، وصولاً إلى محطَّة السِّكك الحديدية في مركز "فيتشينسا" التاريخي.


وقد شهدت المعارضة الشعبية للمشروع تصعيدًا ملحوظًا منذ مايو من العام الماضي، عندما بدأ نشطاء من مجموعات بيئية واجتماعية باحتلال غابة لانيروسي. وخلال الأشهر الماضية، نظم المحتجُّون فعاليات توعوية وفنية، وعروضا سينمائية، ونشاطات للأطفال، وأحداثا جماهيرية، لتسليط الضوء على مخاطر المشروع البيئية والاجتماعية.


ويخشى السكَّان والمجتمع المدني أن يؤدِّي المشروع، رغم أهدافه التنموية المعلنة، إلى إحداث تغيير جذري في ملامح المدينة وتدهور بيئتها الطبيعية، من دون الحصول على ضمانات كافية بشأن التعويضات أو البدائل السكنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا