الإيطالية نيوز، الأربعاء 20 أغسطس 2025 - جرى التقاط هذه العبارة خلال لقاء غير رسمي جمع رئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني» بالرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ليمثل محتوى مثيرًا للجدل في إيطاليا.
التسريب مع «ترامب»:
أثناء مؤتمر صحفي جمعهما، اقترح «ترامب» السماح للقادة بالإجابة على بعض الأسئلة. في هذا الوقت، همست «ميلوني» لِـ «ترامب»: "أنا لا أريد أبدًا التحدُّث مع الصحافة الإيطالية. من الأفضل ألَّا نفعل، هم كثيرون وسنطيل الحديث."
هذه العبارة، التي سُجلت من دون قصد، انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل والصحف الإلكترونية، وأثارت حالة من الجدل السياسي.
علاقات متوتِّرة مع وسائل الإعلام المحلية:
لم تعد «ميلوني» تستضيف مؤتمرات صحفية إلا نادرًا، كما تقلَّص عدد المقابلات الإعلامية، مع اعتماد متزايد على وسائل التواصل والقنوات الرَّسمية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى التحكُّم بالرَّسائل الإعلامية، تقليل التعرُّض العام، والتواصل المباشر مع الجمهور، لكن ذلك أدَّى إلى زعزعة الثقة في العلاقة مع الصحافة المستقلة.
توتُّرات مع وسائل الإعلام الرسمية:
أثار هذا التسريب ردَّات فعل قوية ضد «ميلوني»، ولاسيما من "الجمعية الوطنية للصحافة الإيطالية" (FNSI)، والتي رأت فيه عدم احترام لمهنة الصحافة. كما اتَّهم البعض الحكومة بالتَّقليل من التنوُّع الإعلامي في "هيئة البث الوطنية" (RAI)، وارتفاع عدد الدعاوى القضائية ضد صحافيين، كرمز لما اعتُبر توسُّعًا في إذلال الإعلام.
استراتيجية أم ضعف؟
يُفَسِّر البعض هذا الأداء الإعلامي بأنَّه استراتيجية قوية؛ بحيث تَزيد أهمية كلماتها عندما تقتصر على القنوات المختارة التابعة لها والخاضعة لسياسة الحكومة الإيطالية المتورطة في الإبادة الجماعية في قطاع غزة. بينما يراه أخرون انعكاسًا لضعف؛ عجز عن مواجهة الأسئلة غير المنقاة. وقد توصَّل الجميع إلى نتيجة واحدة: أنَّ العلاقة بين «ميلوني» والإعلام الإيطالي لا تزال من أكثر النقاط إثارة للجدل في الساحة السياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق