الإيطالية نيوز، السبت 23 أغسطس 2025 - تتسارع وتيرة المشاريع الفنية في السعودية، في إطار خطة لتحويل العاصمة الرياض ومدن أخرى إلى فضاءات مفتوحة للفن العام، من خلال نشر التماثيل والمنحوتات الحديثة في الشوارع والميادين والأماكن العامة.
بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، يُعتبر مشروع "رياض آرت" واحدًا من أكبر المبادرات الفنية في العالم، إذ يهدف إلى تثبيت أكثر من 1000 عمل فني في أرجاء العاصمة، بما يشمل تماثيل ومنحوتات لفنانين محليين ودوليين. ويأتي ذلك ضمن "رؤية السعودية 2030" التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتحديث المشهد الثقافي والحضري.
منتدى "طويق للنحت": فن حيّ من قلب الصحراء
من أبرز المبادرات المرتبطة بهذا التوجه منتدى طويق الدولي للنحت، الذي تُنظِّمه سنويًا هيئة فنون العمارة والتصميم في الرياض. في نسخته الأخيرة مطلع 2025، شارك نحو 30 فنانًا من 23 دولة في نحت أعمال حجرية كبيرة، جرى عرضها لاحقًا في الفضاءات العامة بالعاصمة. صحيفة "التايمز" البريطانية وصفت المنتدى بأنه "أحد أكثر الأحداث الفنية الطموحة في المنطقة، يُحوِّل الصحراء إلى مشغل عالمي للفن".
الفن كأداة للهوية الحضرية والسياحة
وسائل الإعلام الغربية، مثل "فايننشال تايمز" و "ذا تايمز"، اعتبرت أنَّ نشر التماثيل والمنحوتات في السعودية يتجاوز الجانب الجمالي، ليصبح جزءًا من استراتيجية جذب السياح وإعادة تشكيل صورة المدن السعودية لتواكب المعايير العالمية في العمارة والفنون العامَّة. كما أُشير إلى أنَّ الرياض تسعى لأن تُعرَف عالميًا كـ"مدينة الفن المفتوح".
انتقادات مرافقة
رغم الإشادة بالطموح الفني، نقلت تقارير غربية (منها Delmarva Public Media الأميركية) انتقادات من منظَّمات حقوقية اعتبرت أن هذه المشاريع قد تُستخدَم كوسيلة لـ"تلميع الصورة" دوليًا، في وقت تُثار فيه تساؤلات حول أوضاع حقوق الإنسان في المملكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق