الإيطالية نيوز، الأربعاء 13 أغسطس 2025 – لقيت امرأة إيطالية تبلغ من العمر 54 عامًا مصرعها، الأربعاء، إثر تعرُّضها للطَّعن على يد زوجها السابق في مدينة "لاسبيتسيا"، بينما كانت تؤدِّي أعمال التنظيف في فيلا تعمل فيها كخادمة منزلية.
الجريمة وقعت في وضح النهار والتحقيقات جارية
وقعت الجريمة في منتصف النهار تقريبًا، في شارع "جينوفا"، شمال المدينة. وأفادت السلطات أنَّ اتصال الطوارئ وصل عند الساعة 11:00 صباحًا من فيلا كانت الضحية تعمل فيها خادمة منزلية.
وقبل الحادثة بدقائق، نشب شجار بين الجاني والمجني عليها، فأخرج الرجل سكِّينًا وسدَّد لها عدة طعنات قاتلة، ثم فرَّ من المكان.
ولم تستمر المطاردة طويلًا، إذ سلَّم نفسه لاحقًا، رغم أنه كان يخضع منذ فترة لقرار قضائي يمنعه من الاقتراب من الضحية. وتشير المعلومات إلى أنَّ الزوجين السابقين كانا متزوجين مدنيًا ولديهما ستة أبناء بالغين.
سوار المراقبة الإلكترونية كان معطَّلًا منذ عشرة أيام
كان الجاني يخضع منذ يونيو الماضي لمراقبة إلكترونية عبر سوار تتبُّع، على خلفية بلاغات متكرِّرة تقدَّمت بها الضحية، ما دفع لتطبيق قانون “الإنذار الأحمر” الخاص بحماية النساء من العنف. غير أنَّ الجهاز أظهر أعطالًا منذ نحو عشرة أيام، وجرى إبلاغ شركة الاتصالات المسؤولة عن الإشارة والصيانة بالأمر قبل الحادثة.
وجود قضائي وأمني مكثَّف في موقع الجريمة
تولّى الدرك التحقيقات، وتوجَّهت إلى الموقع وكيلة النيابة «كلوديا ميرلينو»، حيث أُكِّد أنَّ جسد الضحية يحمل آثار طعنات متعدِّدة.
إدانة رسمية ودعوات لتشديد الحماية
أعربت «سيمونا فيرو»، مفوضة المساواة بين الجنسين في إقليم "ليغوريا"، عن تعازيها الحارة لأسرة الضحية، مؤكِّدةً ضرورة تكثيف جهود المؤسَّسات وأجهزة الأمن والمجتمع المدني لمكافحة العنف ضد المرأة، ودعم النساء المهدَّدات، وتعزيز شبكات الحماية. وشدَّدت على أنَّ “ثقافة الاحترام والمساواة يجب أن تصبح قيمة راسخة، حتَّى لا تضطرَّ أي امرأة للعيش في الخوف”.
الحزب الديمقراطي: الحماية أوَّلًا
من جانبها، طالبت «فالنتينا غيو»، نائبة رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في البرلمان وعضو لجنة مكافحة جرائم قتل النساء، بتعزيز فاعلية التدابير الاحترازية وزيادة الكوادر المتخصِّصة وضمان عمل أساور المراقبة الإلكترونية بكفاءة، لتأمين تدخُّل سريع عند الخطر. وأكَّدت أنَّ “تشديد العقوبات وحده ليس كافيًا”، داعيةً إلى تمويل الإجراءات الوقائية وتعزيز ثقافة الحماية، “حتَّى لا تتكرَّر مأساة مقتل امرأة رغم وجود أوامر قضائية بإبعاد المعتدي عنها”.
في هذا الصدد، تشير التقارير المتاحة إلى وقوع عدة جرائم قتل النساء منذ بداية العام، بالأخص حتَّى شهر مايو، مثل: إحصاءت أحدث من الصحف الإيطالية والتي أفادت بوقوع أكثر من 15–18 حالة جرائم قتل النساء حتى نهاية مايو 2025.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق