وجاء القرار عقب تحقيق أجرته شعبة الهجرة في مقر الشرطة، برئاسة المفوضة «سارة بيريكوني»، والذي أثبت أن الشاب لا يمتلك أي سند قانوني يجيز له البقاء على الأراضي الإيطالية، فضلاً عن ثبوت مؤشرات تبيِّن خطورته على المجتمع الإيطالي.
وكان الشاب قد دخل إيطاليا بطريقة غير قانونية عام 2021 وهو قاصر، ومنح حينها تصريح إقامة مؤقَّتًا حتَى عام 2023. غير أنه، عند بلوغه السن القانونية وتقدِّمه بطلب تجديد الإقامة، لم يستكمل الوثائق المطلوبة وانقطع عن المتابعة، ما أدَّى إلى إغلاق ملفِّه.
وخلال فترة إقامته، تَورَّط في عدَّة مخالفات جنائية، وأُحيل على السلطات القضائية بتهم متكرِّرة بينها الاعتداء الجنسي المشدَّد مرَّتين، والعنف الخاص، وحيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار، إضافة إلى مخالفات أخرى. وفي عام 2024، أُلقي القبضٌ عليه متلبِّسًا بالسَّرقة، وصدر بحقه إجراء وقائي يعرف بـ"التحذير الشفوي" من قائد الشرطة في "لودي"، بسبب سلوكيات اعتُبرت مهدِّدة للأمن العام والنظام الاجتماعي. كما أصدر قائد شرطة "ميلانو" بحقه إجراءً احترازيا آخر يقضي بمنعه من دخول بعض مناطق وسط المدينة لمدة عام، إلى جانب منعه من ارتياد الأماكن العامة نتيجة سلوكيات وُصِفت بأنَّها مخلّة بالنظام العام.
وبعد إهماله استكمال معاملة تجديد تصريح الإقامة وعدم إبداء أي اهتمام بمتابعتها، تم تعقبه ورصده داخل الأراضي الإيطالية، وبالنظر إلى افتقاره لأي وضع قانوني يبرِّر وجوده، صدر بحقِّه قرار ترحيل نهائي من محافظ "لودي". ونفّذ القرار قائد الشرطة «بيو روسو» عبر نقله إلى "مطار مالبينسا"، حيث جرى ترحيله إلى بلده الأصلي تحت حراسة عناصر مختصِّين من شرطة المحافظة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق