ووفقًا لما ذُكر في بيان الشرطة، فإنَّ الحادثة وقعت مساء 14 سبتمبر، عندما تعرّض الضحية للتهديد بسلاح ناري، قبل أن يُضرَب بخوذة درَّاجة نارية وباللَّكم والرَّكل، ما أسفر عن إصابته بكسور في الحاجز الأنفي وعدة رضوض في أنحاء جسده، مع تقرير طبّي قضى بضرورة علاجه لمدَّة 30 يومًا.
كما أفادت التحقيقات بأنَّ المعتدين سرقوا سلسلة ذهبية منه ووجَّهوا إليه إهانات ذات طابع عنصري.
وأشارت الشرطة إلى أنَّ التحقيقات التي أجراها محقِّقو مفوِّضية الأمن في "كاستيل فولتورنو" أفضت إلى تحديد خمسة من المتورِّطين في الاعتداء، حيث جرت إحالتهم إلى القضاء. وأضاف البيان أنه يجري النظر في اتِّخاذ تدابير وقائية بحقهم من قبل قائد شرطة "كازيرتا".
وشهدت مدينة "كاستيل فولتورنو"، التي تُعرف بارتفاع معدَّلات العنف فيها، حادثة مماثلة تمثَّلت في اعتداء مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا على طفل في الثانية عشرة عند مدخل مدرسته، مستخدمًا أداة معدنية من نوع "تيرابونيي" (قبضة حديدية).
ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فقد أصيب التلميذ بجروح استدعت تدخلًا طبيًا.
التحسيس بعواقب العنف والمطالبات بالتحرُّك
الحادثتان المتتاليتان أعادتا تسليط الضَّوء على صورة المدينة التي لطالما وُصفت بأنها من أكثر المناطق عرضة لأعمال العنف والجريمة في "كامبانيا". ويرى السكَّان المحليون ومراقبون أن ما يجري يستدعي خطة عاجلة تشمل تشديد الرقابة الأمنية، وتعزيز حضور الشرطة في محيط المدارس والأماكن العامة، إلى جانب دور الأسرة في مراقبة الأبناء والحد من انزلاقهم إلى سلوكيات عنيفة.
وفي ظلِّ تكرار مثل هذه الاعتداءات، يتزايد الجدل حول الأسباب العميقة لظاهرة العنف في "كاستيل فولتورنو"، بين من يرجعها إلى أوضاع اجتماعية واقتصادية هشَّة، ومن يرى أنَّها انعكاس لضعف الرقابة والردع القانوني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق